هو الحديث الذي يرويه النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه
هو كل حديث يضيف فيه النبي عليه الصلاة والسلام قولا الى الله عز وجل .
والقدس : هو الطهر والتنزيه .
ويسمى قدسياً لنسبته الى الذات المقدسه , اي الله تعالى .
ويسمى ايضاً بالحديث الإلهي , او الحديث الرباني لتلك النسبه .
ومثال الحديث القدسي : حديث ابي ذر الغفاري رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه , عز وجل انه قال :
(يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما , فلا تظالموا .)
_هل ثمة فرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي .
رأى جمهور المحدثين ان الحديث القدسي كالحديث النبوي , كلاهما معناهما من الله تبارك وتعالى ولفظهما من النبي صلى الله عليه وسلم .
وانما اضاف النبي صلى الله عليه وسلم الحديث القدسي الى الذات المقدسه للاشعار باهمية الحديث , او لزيادة التنبيه عليه . ورأى فريق من المحدثين ان لفظ الحديث القدسي هو ما كان لفظه ومعناه من الله تعالى وان لفظ الحديث النبوي من النبي صلى الله عليه وسلم ومهناه من الله عز وجل .
الغرق بين القرأن الكريم والحديث القدسي :
فرق المحدّثون الذين قالوا بأن الحديث القدسي هو ما كان لفظه ومعناه من الله تعالى , وبين القرأن الكريم وبين الحديث القدسي بما يأتي :
1--ان القرأن الكريم معجز بلفظه ومعناه , وقد تحدى الله به الانسان والجن معا , بخلاف الحديث القدسي فأنه ليس معجز .
2--ان القرأن الكريم منقول الينا كله عن طريق التواتر , بخلاف الحديث القدسي , فانه روي عن طريق الاحاد .
3--ان القران الكريم نتعبد بتلاوته , ولا يجزي غيره في الصلاة بخلاف الحديث القدسي .
4--حرمة رواية القرأن بالمعنى , بينما تجوز رواية الحديث القدسي بالمعنى .
5--نزل القرأن كله بالوحي الجلي , عن طريق ارسال الله سبحانه لجبريل باللآيات والسور القرأنيه كي يبلغها الرسول صلى الله عليه وسلم بينما قد يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث القدسي عن طريق جبريل عليه السلام مباشرةً او عن طريق الالهام , او عن طريق المنام فليس الوحي الجلي شرطاً في تبليغ الحديث القدسي , بل قد يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم الحديث القدسي بالوحي الخفي .
6--حرم بعض العلماء مس القرأن للمحدث , وتلاوتة للجنب والحائض والنفساء بخلاف الحديث القدسي .
7--منع الامام أحمد رحمه الله في رواية عنه بيع المصحف , وكره الشافعيه ذلك , ولم ينقل عن احدهم قولهم ذلك بشأن بيع الاحاديث القدسيه او النبويه