موضوع: لو انا مكان هذا الطفل نشعر بحجم ماأفتقده الأربعاء 31 مارس - 7:06:48
قصة لطفل يدرس في الصف الثالث الابتدائي، فكم سيكون عمر ذلك الطفل..؟ في يوم من الأيام كان هذا الطفل في مدرسته وخلال أحد الحصص كان الأستاذ يتكلم فتطرق في حديثه إلى صلاة الفجر وأخذ يتكلم عنها بأسلوب لم سن هؤلاء الأطفال الصغار وتكلم عن فضل هذه الصلاة وأهميتها.. سمعه الطفل وتأثر بحديثه، فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولا أهله... وعندما عاد الطفل إلى المنزل أخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ للصلاة يوم غد.. فلم يجد حلاً سوى أنه يبقى طوال الليل مستيقظاً حتى يتمكن من أداء الصلاة وبالفعل نفذ ما فكر به وعندما سمع الأذان انطلقت هذه الزهرة لأداء الصلاة ولكن ظهرت مشكلة في طريق الطفل..
المسجد بعيد ولا يستطيع الذهاب وحده، فبكى الطفل وجلس أمام الباب.. ولكن فجأة سمع صوت طقطقة حذاء في الشارع فتح الباب وخرج مسرعاً فإذا برجل شيخ يهلل متجهاً إلى المسجد نظر إلى ذلك الرجل فعرفه نعم عرفه أنه جد زميله أحمد إبن جارهم تسلل ذلك الطفل بخفية وهدوء خلف ذلك الرجل حتى لا يشعر به فيخبر أهله فيعاقبونه، وأستمر الحال على هذا المنوال.......... ولكن دوام الحال من المحال فلقد توفى ذلك الرجل (جد أحمد)...... علم الطفل فذهل.. بكى وبكى بحرقة وحرارة أستغرب والداه..
فسأله والده وقال له: يا بني لماذا تبكي عليه هكذا وهو ليس في سنك لتلعب معه وليس قريبك فتفقده في البيت...
فنظر الطفل إلى أبيه بعيون دامعه ونظرات حزن وقال له: ياليت الذي مات أنت وليس هو...!!!
صعق الأب وأنبهر لماذا يقول له إبنه هذا وبهذا الأسلوب ولماذا يحب هذا الرجل؟ .....
قال الطفل البريء أنا لم أفقده من أجل ذلك ولا من أجل ما تقول
أستغرب الأب وقال إذاً من أجل ماذا؟ فقال الطفل: من أجل الصلاة نعم من أجل الصلاة، ثم أستطرد وهو يبتلع عبراته لماذا يا أبي لا تصلي الفجر، لماذا يا أبتي لا تكون مثل ذلك الرجل ومثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم...
فقال الأب: أين رأيتهم؟
فقال الطفل في المسجد..
قال الأب: كيف؟
فحكى حكايته على أبيه
فتأثر الأب من إبنه وأقشعر جلده وكادة دموعه أن تسقط فاحتضن إبنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد...
فهنيئاَ لهذا الأب،،، وهنيئا لهذا الإبن،، وهنيئا لذلك المعلم .