مــاذا يحدث للأتقياء في قبورهم وماذا يحدث للكفار في قبورهم
4 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
???? زائر
موضوع: مــاذا يحدث للأتقياء في قبورهم وماذا يحدث للكفار في قبورهم الخميس 1 أبريل - 9:34:56
ماذا يحدث للأتقياء في قبورهم؟؟؟
الحمد لله قد دلت الأدلة على أن المؤمن ينعم في قبره ، حتى تقوم الساعة فينتقل بفضل الله ورحمته إلى النعيم الذي لا ينفد ولا ينقطع وهو نعيم الجنة . جعلنا الله تعالى من أهلها .
وهذه بعض صور مما ينعم به المؤمن في قبره :
1- يفرش له من فراش الجنة .
2- ويُلبس من لباس الجنة .
3- ويفتح له باب إلي الجنة ، لِيَأْتِيَهُ مِنْ نَسِيمِهَا وَيَشَمُّ مِنْ طِيبِهَا وَتَقَرُّ عَيْنُهُ بِمَا يَرَى فِيهَا مِنْ النعيم .
4- ويفسح له في قبره .
5- ويبشر برضوان الله وجنته . ولذلك يشتاق إلى قيام الساعة .
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكث به الأرض ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر . مرتين أو ثلاثا ،
ثم قال : إن العبد إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة ، ويجلسون منه عند النظر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة الله ورضوان ، قال : فتخرج وتسيل كما تسيل القطرة من السقاء ، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ،
قال : فيصعدون بها فلا يمرون بملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟
فيقولون : فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة
فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى .
قال : فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ، فيقولان له : وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت ،
فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ، ويأتيه رجل حسن الثياب طيب الريح فيقول له : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير . فيقول : أنا عملك الصالح . فيقول : يا رب أقم الساعة أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي .
قال : وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال إلى الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط الله وغضبه ، قال : فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول ، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلونها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على ظهر الأرض ، فيصعدون بها ولا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقول : فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى بها إلى سماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط }
فيقول : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فيطرح روحه طرحا ثم قال : { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } فيعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقال له : من ربك ؟ فيقول : ها ها لا أدري ، فيقولون له : ما دينك ؟ فيقول : ها ها لا أدري ، فيقولون له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : ها ها لا أدري ، فينادي مناد من السماء أن كذب فأفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار ، فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر . فيقول : أنا عملك الخبيث . فيقول : رب لا تقم الساعة الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن منده - المصدر: الإيمان لابن منده - الصفحة أو الرقم: 398 خلاصة حكم المحدث: إسناده متصل مشهور ثابت على رسم الجماعة
6- سروره برؤيته مقعده من النار الذي أبدله الله عز وجل به مقعداً من الجنة