أيها المهمومة :
اصبري وما صبركِ إلا بالله ،
استقبلي المكارة برحابة صدر….
استقبلي الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب ….
فهل أوجد العلماء
وهل أوجد الحكماء والأطباء
حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر؟!
اصبري يا مهمومة فالله يقول { اصبروا وصابرو }
اصبري يا مهمومة فالله يقول {اصبر وما صبرك إلا بالله }
اصبري يا مهمومة فمحمد صلى الله عليه وسلّم يقول ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم )
اصبري مهما داهمتكِ الخطوب
اصبري مهما أظلمت أمامكِ الدروب
فإن مع العسر يسر….
وإن مع الكرب فرج….
أيها المهمومة :
من الذي يفزع إليه المكروب
من الذي يستغيث به المنكوب
من الذي تصمد إليه الكائنات
إنه الله لا إلـــــه إلا هو
حقٌ علي وعليكِ أن ندعوه في الشِّدة والرخاء
حق علي وعليكِ أن ننطرح على عتبات بابه سائلين …. باكين ….ضارعين…. منيبين
{أمن يجيب المضطر إذا دعاه }
الله قريب
الله سميع
الله مجيب
يجيب المضطر إذا دعاه
يا مهمومة
يا مهمومة
يا مهمومة
يا مغمومة …
مُدّي يديكِ ….
ارفعي كفيكِ ….
اطلقي لسانكِ….
أكثري من طلبه ….
بالغي في سؤاله ….
ألِحّي عليه ….
ألزمي بابه ….
انتظري لطفه ….
أيها المهمومة :
إذا أصابكِ مايُهِمُّكِ ….
ونزلت عليكِ النوازل ….
وأصابتكِ الملمات ….
وقهركِ الرجال ….
وفشلتِ في الأعمال ….
فلا تغضبي ….
ولا تجزعي ….
ولا تنهري أهلكِ….
ولا تشتكين على أحد….
ولا تجعلي شدّة المصيبة على أبيكِ أو على ولدكِ أو على أخيكِ أو على بيتكِ
ولكن قولي
الحمد له …
قولي
الشكر لله …
قولي
قدر الله وما شاء فعل….
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها
وقال محمد فصلي على محمد /
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابتها سرا شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
إذن
استسلمي للقدر ….
لا تتسخطي ….
لا تتذمري ….
اعترفي بالقضاء والقدر….
وليهدأ بالكِ ….
ولا تقولي لو أني فعلت كذا لكان كذاو كذا ولكن قولي قدر الله وما شاء فعل ….
أيها المهمومة :
قد يكون همكِ بسب فراغك القاتل أوالعطالةِ عن العمل …
ولكن ….
تذكري نعمة الله عليكِ
يكفيكِ أنكِ مسلمة ….
يكفيكِ انكِ مؤمنة ….
يكفيكِ أنكِ تصلين ….
يكفيكِ أن حواسَّكِ غير معطّلة ….
يكفيكِ الأمنَ والأمان ….
يكفيكِ أنكِ قادرة على العمل وإن لم تتيسر لكِ ظروف العمل ….
يكفيكِ انكِ في صحة وعافية دائمة….
فانظري لمن ملك الدنيا بأجمــــــــــعها
هل راح منها بغير القطن والكفن
أيها المهمومة :
سوف أدلكِ على واسطة تحقق لكِ كل ما تريدين….
ولكن إذا نويتِ الدخول عليه
فتهيأي تهيأًً كاملا والتزمي بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندكِ
ثم بعد ذلك
أدخلي عليه
فهو يفتح أبوابه لكِ كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين….
ثم أرسلي له برقية مباشره بينكِ وبينه حتى تخرجين من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصد قيني أن هذا الواسطة سوف تحقق لكِ من طلبكِ إحدى ثلاث أشياء ….
من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة ….
إنه ملك الملوك….
إنه رب الوزراء ….
إنه إله الرؤساء….
إنه الله ….
إنه الله ….
إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون ….
{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}
فاستعدي قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ….
فرغي قلبكِ من الشهوات ….
والتزمي بشروط إجابة الدعاء….
فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه ….
حققي شرط أكل وشرب الحلال….
فأنى يستجاب لآكل الحرام
بعد ذلك أدخلي عليه لوحدكِ في ظلمة الليل ….
أدخلي عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم….
ولكن…
ما نام الذي ما تنام عينه ….
ما نام الحي القيوم ….
يقول للعباد ….
يقول للشابات ….
يقول للنساء….
هل من سائلٍ فأعطيه ….
….هل من داعٍ فأستجيب له….
هل من مستغفر فأغفر له ….
نعم أليس الله سبحانه فرج الكرب عن أيوب ..
أليس الله سبحانه ألان الحديد لداود ..
أليس الله سبحانه فلق البحر لموسى ..
أليس الله سبحانه جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ..
أليس الله سبحانه شق القمر لمحمد ..
لا إله إلا الله