هنا عضو سوبر
تاريخ التسجيل : 17/03/2010 عدد المساهمات : 4698 نقاط : 32967 التقيم : 15 الدوله : صوره للوسمه
| موضوع: هدي النبي في الأكل (جزء ثانى) الثلاثاء 29 يونيو - 4:23:18 | |
| الثامن عشر: عدم التجشؤ: عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: تجشأ رجل عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (كف عنا جشاءك، فإن أكثرهم شعباً في الدنيا، أطولهم جوعاً يوم القيامة) .
التاسع عشر: وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- أن ينتظر الطعام الساخن حتى يبرد، فعن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- أنَّها كانت إذا ثردت غطته شيئاً حتى يذهب نوره ودخانه، ثم تقول: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنَّه أعظم للبركة) . العشرون: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم ؛ فليغمسه، ثم لينزعه؛ فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء) . الواحد والعشرون: قال -صلى الله عليه وسلم-: (كلوا واشربوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة) .
الثاني والعشرون: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه قد كفاه علاجه ودخانه، فليجلسه معه، فإن لم يجلسه معه ؛ فليناوله أكلة أو أكلتين) .
الثالث و العشرون: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا طبخ أحدكم قِدراً فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منه)
الرابع والعشرون: وعن أنس -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (كان يعجبه الثُّفْل) . قال عبد الله: يعني ما بقي من الطعام.
الخامس والعشرون: وعن جبلةَ بن سُحَيْمٍ قال: أصابنا عامُ سَنَةٍ قَحْطٍ مع ابن الزبير فرُزِقْنا تمراً، وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- يمر ونحن نأكل فيقول: (لا تقارنوا، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن القران ثم يقول: إلا أن يستأذن الرجل أخاه) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من أكل مع قوم تمراً فلا يقرن، إلا أن يأذنوا له) . القران: أن يأكل تمرتين معاً فأكثر. قال البيهقي -رحمه الله-: «قال شعبه: الإذن من قول ابن عمر».
السادس والعشرون: قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا، وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته) . وقال: (من أكل من هذه البقلة: الثوم والبصل والكرات، فلا يقربنا في مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من أكلهما فليتمهما طبخ). "وقد ألحق العلماء بالمساجد، المجامعَ العامةَ، كمصلى العيد، والجنازة، ومكان الوليمة، وألحقوا بالثوم والبصل كل ماله رائحة كريهة مما يتأذى بها الناس". قال ابن القيم -رحمه الله-: «ويذهب رائحته -البصل والثوم- مضغ ورق السذاب عليه» .
السابع والعشرون: عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أكل طعاماً لَعَقَ أصابعه الثلاث ) وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أيتهن البركة). قال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله-: (أي لا تُعْلَمُ البركة في أية واحدة منهن ... وعليه فالذي يظهر أن الأكمل أن يلعق كل أصبع متوالية ... وأن اللعق ثلاث لكل من تلك الثلاث ... يبدأ بالوسطى لأنها أكثر تلويثاً إذا هي أطول، فيبقى فيها من الطعام أكثر من غيرها ولأنها لطولها أول ما تنـزل الطعام ثم بالسبابة ثم بالإبهام) .
وقال: «تنبيه: في الأحاديث المذكورة الرد على من كره لعق الأصابع استقذاراً، ومن ثم قال الخطابي: عاب قوم أفسدَ عقولَهم التَّرَفُّهُ لَعْقَ الأصابع وزعموا أنه مستقبح، كأنهم لم يعلموا أن الطعام الذي علق بالأصابع والصحفة جزءاً مما أكلوه، فإذا لم يستقذر كله، فلا يستقذر بعضه، وليس فيه أكثر من مصها ببطن الشفة، ولا يشك عاقل أنه لا بأس بذلك، وقد يُدْخِلُ الإنسان أصابعه في فيه فيدلكه ولم يستقذر من ذلك أحد، انتهى ملخصاً . -يعني كلام الخطابي- ويؤيده أن الاستقذار إنما يتوهم في اللعق أثناء الأكل، لأنه يعيدها في الطعام وعليها آثار ريقه، وهذا غير سنة كما مر . واعلم أن الكلام فيمن استقذر ذلك من حيث هو لا مع نسبته للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وإلا خشي عليه الكفر، إذ مَن استقذر شيئاً من أحواله -صلى الله عليه وسلم- مع علمه بنسبته إليه -صلى الله عليه وسلم- كفر» . قال ابن القيم -رحمه الله-: «وكان إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه، ولم يكن لهم مناديل يمسحون بها أيديهم، ولم يكن عادتهم غسل أيديهم كلما أكلوا» .
الثامن والعشرون: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتنفس في الشراب ثلاثاً ويقول: (إنه أروى وأمرأ وأبر) . قال ابن القيم -رحمه الله-: «الشراب في لسان الشارع وحملة الشرع: هو الماء ومعنى تنفسه في الشراب إبانته القدح عن فيه وتنفسه خارجه ثم يعود إلى الشراب كما جاء مصرحاً به في الحديث الآخر: " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في القدح ولكن ليبن الإناء عن فيه» . وعن أبي المثنى الجهني أنه قال: كنت عند مروان بن الحكم فدخل عليه أبو سعيد الخدري فقال له مروان: أسمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن النفخ في الشراب، قال: فقال أبو سعيد: نعم، قال: فقال له رجل: يا رسول الله إني لا أروى من نفس واحد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فأبن القدح عن فيك ثم تنفس) قال: فإني أرى القذاة فيه قال: (فأهرقه) . وعن ابن عباس -رضي الله عنه-: (أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه) . وعنه (أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن ينفخ في الطعام والشراب) .إلا لحاجة فيجوز والله أعلم.
التاسع والعشرون: في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- (زجر -وفي لفظ نهى- عن الشرب قائم) ، قيل لأنس: فالأكل ؟ قال: ذاك أشر وأخبث، ولمسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (فمن نسي فليستقيء) . وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بزمزم فأتيته بدلو من ماء زمزم فشرب وهو قائم). قال ابن القيم -رحمه الله-: «وكان من هديه الشرب قاعداً، هذا كان هديه المعتاد، وصحَّ عنه أنَّه نهى عن الشرب قائماً، وصح عنه أنَّه أمر الذي شرب قائماً أن يستقيء، وصحَّ عنه أنه شرب قائماً» . وقال: «والصحيح في هذه المسألة: النهي عن الشرب قائماً وجوازه لعذر يمنع من القعود». قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله:
إذا رُمْتَ تَشْرَبْ فاقْعُدْ تَفُزْ بِسُنَّةِ صَفْوَةِ أهلِ الحِجازْ وقد صَحَّحُوا شُرْبَهُ قائِماً ولكنه لبيانِ الجوازْ
قال الحافظ في الفتح: «وسلك العلماء في ذلك مسالك ... وقد أشار الأثرم إلى ذلك أخيراً فقال: إن ثبتت الكراهة حملت على الإرشاد والتأديب لا على التحريم وبذلك جزم الطبري، وأيده بأنه لو كان جائزاً ثم حرمه، أو كان حراماً ثم جوزه، لبين النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك بياناً واضحاً، فلما تعارضت الأخبار بذلك، جمعنا بينها بهذا».
الثلاثون: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يشرب من في السقاء) . قال ابن الأثير: السقاء: ظرف الماء من الجلد ويجمع على أسقية .
الواحد والثلاثون: عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أُتِيَ بشراب فشرب منه وعن يمينه غلامٌ، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: (أتأذن لي أن أعطي هـؤلاء ؟ فقال الغلام: لا والله يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحداً، قال: فتله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يده) .
الثاني والثلاثون: عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال: (كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأصابهم عطش فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسقيهم، فقيل: ألا تشرب يا رسول الله ؟ قال: ساقي القوم آخرهم)
الثالث والثلاثون: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أكل طعاماً، فما تخللفليلفظ، ومالاك بلسانه فليبلع، من فعل ذلك فقد أحسن، ومن لا فلا حرج ) .
الرابع والثلاثون: عن معاذ بن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أكل طعاماً فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الله ليرضى من العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليه). وعنه -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه، وإذا سقي لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب؛ إلا اللبن).وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع العشاء من بين يديه قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربن) . وعن أنس: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشة قال: (الحمد لله أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم من لا كافي له ولا مؤوي) . وقال: (الحمد لله الذي يطعِم ولا يطعَم، مَنَّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكل بلاءٍ حسن أبلانا، الحمد لله الذي أطعَمَ الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العُري، وهدى من الضلالة، وبَصَّرَ من العمى، وفَضَّلَ على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين) .
الخامس والثلاثون: عن أنس قال: (كان إذا أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة) . يقصد النبي -صلى الله عليه وسلم- . وعنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أكل طعامكم الأبرار، وأفطر عندكم الصائمون، وصلت عليكم الملائكة) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم) [89] .
السادس والثلاثون: عن سويد بن النعمان -رضي الله عنه- قال: (خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر، فلما كنا بالصهباء دعا بطعام، فما أتي إلا بسويق، فأكلنا فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضن). وعن -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (من بات وفي يده غمر فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه) .
السابع والثلاثون: التسوك بعد الطعام: قال -صلى الله عليه وسلم-: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)
الثامن والثلاثون: الوضوء من لحم الإبل: عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (توضؤوا من لحـوم الإبل، ولا تتوضؤوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في مبارك الإبل) . قال النووي - رحمه الله -: «وهذا المذهب أقوى دليلاً، وإن كان الجمهور على خلافه، وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر: كان آخر الأمرين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترك الوضوء مما مست النار. ولكن هذا الحديث عام، وحديث الوضوء من لحم الإبل خاص، والخاص مقدم على العام والله أعلم» . وحديث ابن عباس –رضي الله عنه-: (الوضوء ممَّا يخرج وليس مما يدخل) ضعيف . | |
|
تيتو عضو سوبر
تاريخ التسجيل : 11/06/2010 عدد المساهمات : 2811 نقاط : 30150 التقيم : 3 الدوله : صوره للوسمه
| موضوع: رد: هدي النبي في الأكل (جزء ثانى) الثلاثاء 29 يونيو - 4:53:03 | |
| تسلم ايدك هنا جزاك الله كل خير | |
|
هنا عضو سوبر
تاريخ التسجيل : 17/03/2010 عدد المساهمات : 4698 نقاط : 32967 التقيم : 15 الدوله : صوره للوسمه
| |
سهر جرح السنين الادارة العامه للمنتدى
تاريخ التسجيل : 08/09/2009 عدد المساهمات : 7714 نقاط : 40561 التقيم : 23 الدوله :
| |