غدر الزمان
ماذا ألم بي
سهاد بسرق عن عيني البريق
ويشعل فى جسدي دمائي
كأنه حريق
واشعر بقلبي يسقط
كأنه حريق
واشعر بقلبي يسقط
داخلي كأنه غريق
ماذا ألم بى ؟
كأني في بئر سحيق
كأن الدهر ليل دامس
لا يفيق
كأن الحياة هربت منه
كجذع عتيق
كأن الدهر يصرع أملى
فريق يصارع فريق
أجبني أيها الساهر الأبيض
هيا أجبني أيها القمر
فقد مل الفجر سهر عيوني
ومل حديثي وقت السهر
ويا ويل عمري
رويداً به أيها الزمان
وأرفق بقلبي أنه حنين
لم يرى النور بعد
ما زال لا يرى الوجود
صغير .. رقيق .. لا يحتمل عنف القيود
لكنه لا يخشى غدراً أو خيانة
ويظل قادرا على تحطيم العهود
عندما يقودني العذاب.. ويصارعني بحزنه..
وأفقد كل حبي وأملي.. ويقيدني بدموعه..
ويجرني أسيرة في سجنه..
عندها أعلن استسلامي.. وأرفع رايتي..
وأترك قلبي الممزق يئن من جراحه..
عندها.. ماذا أكون سوى حمامه
ضائعة.. ووردة ذابلة.. وقصة
تاهت كلماتها.. وحروفها..
ماذا أكون..سوى طفله فقدت حبها..
وأملها.. وأصبحت أسيرة للعذاب..
ماذا أكون.. سوى كومه من رماد..
تنثرها الرياح.. وتبعثرها نسمة تمر من بين أشلاءها..
عندها.. ماذا أكون سوى إنسانه
عاشت.. وتاهت.. ثم ماتت..
كلمات حزينه وكلمات اليمه
لا تأسفن على غدر الزمان فطالما ** رقصت على جثث الكرام كلاب
غـدرِ الزمانِ
لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ لطالمـا....رقصت على جثثِ الأســودِ كلابا
لا تحسبن برقصها , تعلوا على أسيادها....تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلابا
يـا قمـةَ الزعمـاءَ..إنـي شاعـرٌ....والشعـرُ حـرٌ مـا عليـهِ عتـابا
إنـي أنـا صـدّام..أطلـق لحيتـي....حيناً...ووجـهُ البـدرِ ليـس يعاب
فعلام تأخذنـي العلـوج بلحيتـي....أتخيفُـها الأضـراسُ والأنيـــاب
وأنا المهيـب ولـو أكـون مقيـداً....فالليث مـن خلف الشباك.. يهـابا
هلا ذكرتم كيـف كنـت معظمـاً....والنهـرُ تحـتَ فخـامتي ينسـابا
عشـرونَ طائـرةٍ ترافـقُ موكبي.....والطيـر يحشـر حولـها أسـرابا
والقـادة العظمـاء حـولي كلهـم....يتزلفـونَ وبعضكـم حجّــابا
عمّـان تشهـدُ والرباطُ.. فراجعوا....قمـمَ التحـدّي ما لهـنَّ جـواب
وأنـا العراقـي الـذي في سجنـهِ....بعـد الزعيـم مذلـة...وعـذابا
ثـوبي الـذي طرزتـهُ لوداعكـم...نسجـت علـى منوالـهِ الأثـواب
إنـي شربـتُ الكأس سمـاً ناقعـاً....لتـدارَ عنـدَ شفاهكـمُ أكـوابا
أنتـم أسـارى عاجلاً أو آجـلا.....مثـلي وقـدْ تتشابـه الأسبـاب
والفاتحـونَ الحمرَ بيـن جيوشُكم.....لقصوركم يوم الدخـول كـلابا
توبـوا إلى شـارون قبل رحيلكم....واستغفـروه فإنـهُ... تــوّابا
عفـواً إذا غـدت العروبـةَ نعجةً.....وحمـاةُ أهليـها الكـرام ذئـابا
اخى واختى هل غدر بيكم الزمان؟
مع تحياتى :اية الصاوى