يامن يطاردني حبه في كل مكان ..
في منامي ويقظتي ..
في وحدتي وبين الزحام ..
يامن أرى طيفك في طريقي بل وحتى في وجوه الناس ..
أصبحت كل شيء بالنسبة لي ..
مللت بعدك والرحيل ..
مللت لمس الأشواك الجارحة من كل من حولي ..
مللت رؤية الدنيا بأعين الناس ..
مللت تذوق الطبيعة واحساس الجمال ..
مللت كل شيء في بعدك ..
لم أعد أشعر بالراحة والأمان ..
أما ان لك أن تعود ؟؟؟
فكل أشواقي رصدتها لانتظارك ..
لتنتشلني من العالم وتسقيني من بحار حنانك ..
اركض إليك وأرتمي بأحضانك ..
فأحلق في السماء بجناحيك ..
وأعيش العمر كله أعانق هواك ..
وأحلق أكثروأكثر فوق المحال ..
أما ان لشمسي أن تشرق وأرى الحياة ..
لن أعاتبك على تقصيرك تجاهي ..
وعلى عدم شعورك واحساسك ..
ولكن أخبرني إلى متى و سأعاني من هجرك وبعدك ؟؟!
ان كنت قد رحلت إلى وطنك فأنا ليس لي وطن أرحل إليه سواك ..
فأحضانك أوطاني ..
وقلبك مسكني ..
أرجوك أن تتذكرأنني أحببتك بصدق ..
وسأظل أحبك إلى أن تعود ..
وان كنت رحلت بل عودة ..!
فوداعي سترسمه لك دمعة بين كل سطر سطرته من أجلك ..
سيرسمه لك قلب ينزف ألما..
قلباامتلكته في يدك يوما ..
قلبا أحبك بكل إخلاص ..
ولكنك جرحته وتسببت في ألمه ..
تسهرني أحلامي فتزيدني شوقا إليك ..
وتروادني ذكرياتك في ليالي السكون ..
فأتوه بأوهامي بين السحاب ..
أعانق ذكراك في كل لحظة .. !
وبكل اشتياقي أسير إليك ..
فكل لحظة مرت في بعدك شعرت بانني وردة فقدت عبيرها وانحنت للذبول ..
هجرتني حروفي وكلماتي ..
حاولت أن أصنع من الصمت لغة ..
ومن الدموع مسلكا ..
ولكن تخلى كل شيء عني ورحل من حياتي ..
سعادتي .. وأنسي .. وضحكاتي ..
بل وحتى دمعتي ملتني ورحلت ..
وبقيت وحدي أنا والأمل المقتول أحضنه ..
بقيت على حبك سنين من عمري ..
أصبر قلبي وأكتفي بالنظر إلى طيفك حلما فأحيا ..
نسجت من وحدتي وأوجاع قلبي قصة تنزف ألما ..
لحياة يحاصرها الحزن والألم من كل اتجاه ..
حياة طيورها تاهت في دروب الضياع ..
لوردة فقدت كل مقومات السعادة ..
وردة قتلتها أيام العطش ..
ولا ينقذها سوى ماء زلال ..
وفقط أن من تملكه ..
اعذرني سيدي ان تماديت في الحلم ..!
ولكن اعلم اني أحبك ..
وأن حبك سيظل حلما يرافقني حتى نلتقي