قصتي مع النقاب اعجبتنى فنقلتها لكم

الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار ، مكور الليل على النهار ، تذكرة لأولي القلوب والأبصار ، وتبصرة لذوي الألباب والإعتبار ، الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذا الدار ، وشغلهم بمراقبته وإدامة الأفكار ، وملازمة الإتعاظ والإدكار ، ووفقهم للدأب في طاعته ، والتأهب لدار القرار ، والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار ، والمحافظة على ذلك مع تغاير الأحوال والأطوار .

أحمده أَبلَغَ حمدٍ وأشمله وأنماه

وأشهد أن لا إله إلا الله البر الكريم الرءوف الرحيم

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله الهادي إلى صراطٍ مستقيم

والداعي إلى دين قويم

صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين وآل سائر الصحابة الصالحين

أما بعد ...

فموضوعي اليوم بمشيئة الله تعالى عن قصتي مع النقاب وكيف بدأت وكيف دارت

حتى أقص عليكن قصتي مع النقاب سأقص أولا قصتي من الطفولة وكيف كانت

أخواتي في الله

لقد نشأت وترعرعت في بيت تغمره السعادة والبركة والإيمان ، نشأت لدى والدين متدينين متبعين منهج الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم .

كان اتفاقهما هو انشاء جيل ينفع دينه ويدافع عنه ويكون ذخراً له

كانا حريصان جدا على كل ما هو نافع ومفيد لنا فكانا أشد الحرص على الحاقي انا واخواني بدور تحفيظ القرآن الكريم وكانا حريصان جدا على مواظبتنا على الصلاة وتعليمنا أمور ديننا وصومنا رمضان .

وأيضا كانوا يحرصون على ابعاد الفساد والمعاصي عنا وابعادنا عنهما فكانا لا يدخلان الاغاني وغيرهما في المنزل وكانا يبينان لنا حرمانية وعقوبة هذه الأشياء .

وكانا دائما يحدثونني عن الحجاب وكان هذا الكلام قبل بلوغي بكثير ، على ما أتذكر كنت في السابعة من عمري تقريبا أي نصف عمري الآن .

ومرت الأيام وأنا في مركز تحفيظ القرآن الكريم منذ أن كنت في السابعة من عمري إلى الآن وكل دورة تختلف المعلمة أي كل دورة جديدة تتغير المعلمة وكانت كل معلمة تحدثنا عن القيم والمبادئ مثلا وأخرى عن الصلاة وهكذا ، وكانا كذلك والديّ جزاهما الله خيرا وجعله في ميزان حسناتهما .

وعندما كنت فتاة ذات احدى عشر عاما من الله عليّ بالحجاب وكان ذلك قبل بلوغي بعامين وكان لبسي عبارة عن تونيكات طويلة وبنطلونات وطرح قصيرة وأحيانا بلوزات وبنطلونات وأحيانا بلوزات وجيبات فقد كنت أرتدي مثل هذه الملابس لأني كنت لا أحاسب من الله في مثل هذا الوقت لاني لم ابلغ .

ومرت الأيام إلى أن بدأت والدتي الحبيبة ومعلمتي الغالية في المركز بالتحدث معي عن الحجاب الشرعي وهو النقاب فقد كانت والدتي تحدثني في المنزل والمعلمة تحدثني أنا وجميع بنات الصف بوجه عام ووقتها لم أكن أعرف بأن النقاب فرض بالرغم من اقناع والدتي لي وكنت اقول لها أريد ان اقترح عليكِ اقتراح رائع فكانت تقول لي ما هو الاقتراح ؟!

فكنت اقول لها ماذا لو خلعتي النقاب واكتفيتي بالملحفة ؟!

فكانت تقول لي : بالتأكيد لن أفعل هذا لان النقاب فرض ولا استطيع التخلي عنه فهو نعمة عظيمة من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى وكانت تدعي لي بارتداء النقاب دائما وكنت أقول لها : لا بأس سأكتفي بالحجاب فقط ولن أرتدي النقاب نهائياً فكانت تكثر لي من الدعاء وتدعو لي أكثر وأكثر .

المهم دخلت الفكرة في رأسي وبدأت تلعب في أفكاري وكان هذا الكلام قبل شهر رمضان الماضي وفي هذا الوقت مال قلبي وعقلي ومالت عواطفي للنقاب واحببته كثيرا

فقد كنت ادخل الى الغرفة بمفردي واغلق علي الباب وارتدي محلفة أمي ونقابها وقفازها وأنظر لنفسي في المرآة وكانت تغمرني السعادة والراحة والشعور بالإطمئنان .

وبعد هذا الاحساس عزمت على ارتداء النقاب ولكن لم اخبر أي شخص حتى أمي وأبي فأردت أن أجعلها مفآجأة ولكن أخبرت أمي فقط بأني أريد أن أرتدي الملحفة ففرحت فرحاً شديدا على هذا الخبر الرائع وكان قد تبقى على رمضان ايام قليلة جدااا

فذهبت أنا وأمي لشراء ملابس العيد لأن أمي تحب قضاء شهر رمضان في العبادة لا في السوق وتضييع الوقت وعندما كنا هناك اشترت لي امي الملحفة

وبعد ايام قليلة جدا جاءت ليلة رؤية الهلال وظللنا نتابع التلفاز حتى نعلم إن كان رمضان غداً أم لا ؟!

فكانت الرؤية أن بداية شهر رمضان ستكون يوم الجمعة وليس الخميس فحمدت الله على هذه النعمة بأنه سيجعل يوم ارتدائي للنقاب يوم الجمعة وهو يوم مبارك باذن الله وهو يوم عيد في السماء

وكان يوم الجعة يوافق 21/8/2009 ونزل والدي واخواني الاولاد قبلي انا وامي لاداء صلاة التروايح وبعدها ارتدت امي ملحفتها ونقابها وقفازها وذهبت لتسحب المصعد وقالت لي هيا اغلقي اضواء الشقة واغلقي الباب فقلت لها حاضر وارتديت الملحفة سريعا ثم ذهبت واحضرت نقاب وقفاز من غرفتها وارتديتهما واغلقت اضواء الشقة والباب وركبت معها في المصعد فتفاجأت لما رأتني وفرحت كثيرا وكانت لتطير من شدة الفرح وباركت لي ودعت لي بالثبات وقالت لي : أرأيتِ كيف يأتي كل شيء بالدعاء ؟! سبحان مغير الاحوال ..

وذهبنا لآداء صلاة التراويح وعدنا إلى المنزل ، وبعد عودتنا تفاجئ أبي واخواني وباركوا لي ودعوا لي بالثبات .

بعد تلك الليلة شعرت براحة ليس بعدها راحة ، وشكرت الله على هذه النعمة .

وبعد مرور 10 أيام من شهر رمضان كنا مدعوين على الإفطار عند أحد اصدقاء أمي وأبي فذهبنا وبعد الإفطار تحدث صديق والدي لي هو وزوجته وابنته وقالوا لي : لماذا ارتديتِ النقاب ؟! إنك ما زلتِ صغيرة ...

وكان أبي وأمي دائما يشجعوني دائما ويقولون لي لا تسمعي لكلامهم اعملي بأن نقابك تشبه بنساء المؤمنين

وبعد عيد الفطر السعيد ذهبت للمدرسة بعد غياب دام اكثر من 3 أشهر بسبب الأجازة الصيفية فاستغربت صديقاتي كثيرا بسبب ارتدائي للنقاب فمنهم من باركت لي وقالت لي انها تتمنى ارتداء النقاب ومنهم من علقت تعليقات يقصد منها الاستهزاء ومنهم من انتقدتني ومنهم من قالت لي بأنك ما زالتِ صغيرة وكانت جميع هذه الردود لا تحبطني نهائياً وكنت ارد على من يفعل ذلك بأن أقول له أن سبب ارتدائي للنقاب هو هدية من الله سبحانه وتعالى وبسبب دعاء الوالدين وباقتناعي اقتناع تام بأن النقاب فرض وأن تشبه بأمهات المؤمنين وكنت ادعوا لهن بإرتدائه واحدثهن عنه وعن فرضيته .

وكانت تلك انتقادات أخرى بعد انتقاد صديق والدي وزوجته وابنته وكان هناك العديد من الانتقادات التي لا يمكن ذكرها لكثرتها ولكن كنت افرح لمثل هذه التعليقات والانتقادات لان كل هذا في ميزان حسناتي بإذن الله فسامحهم الله وغفر لهم جميعا .

وسبحان الله في نفس العام الذي انتقبت فيه انتقبت عدة فتيات في المدرسة فكن عونا لي وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى .

والآن بعد مرور 10 أشهر على ارتدائي النقاب فأنا أشعر بشعور راااائع وأشعر بالإطمئنان والسكينة عند خروجي بالنقاب

وكلمتي في النهاية أوجهها لكل فتاة وإمرأة مسلمة وأقول لها لماذا لا ترتدين النقاب ؟!

أما علمتِ أنك لؤلؤة وأمرك الله تعالى بإرتداء النقاب لانه هو الذي يصونك ؟!

أما علمتِ أن في النقاب حفظ وكرامة وفخر واعتزاز وحياء ؟!

لماذا لا تشعرين بهذه النعمة العظيمة التي حرمت منها الكثير من نساءنا في بلاد تمنع النقاب بل وتمنع الحجاب ؟!

أنصحك بقراءة المواضيع وسماع المحاضرات التي تتحدث عن الحجاب الشرعي وكانت أيضا سببا في ارتدائي النقاب

وفي النهاية أسألكن الدعاء لي بالثبات أنا وجميع المنتقبات وأسألكن الدعاء لوالدي الحبيبان أن يحفظهما الله من كل سوء وان يبارك لهما في عمرهما وطاعتهما ورزقهما وأن يرزقهما الفردوس الأعلى والشرب من أنهار الجنة وأن يكسيهما من سندسها وأسألكن الدعاء لجميع بنات المسلمين ونسائهم بإرتداء النقاب وأسألكن الدعاء لي ولاخواني ووالديّ بأن يحفظنا جمعيا لبعضنا البعض ونلتقي في الجنة بمشيئة الرحمن .

يسلمو سهر

جزاكى الله خير

دومتى بود

تسلمى سهر على الموضوع القيم

فى ميزان حسناتك سهورة

جزاكى الله كل الخير يارب

هشام عبد الراضى كتب:: يسلمو سهر

جزاكى الله خير

دومتى بود

قصتي مع النقاب اعجبتنى فنقلتها لكم Sigpic285832_4

قصتي مع النقاب اعجبتنى فنقلتها لكم 13024-1-441255733

» ثمانية اعجبتنى -----------
» وكيلة مجلس الشعب المصري" زينب رضوان: النقاب ليس من الإسلام ويجب حظره!