إن التغذية ـ ونقصد هنا التغذية السليمة ـ شيء ضروري لنمو الإنسان واستمرار حياته؛ بل الحفاظ على صحته. فالغذاء بمثابة الوقود الذي يحركنا، ولابد أن تكون المواد الغذائية التي يتناولها كل فرد منا متكاملة ومتنوعة وبكميات ملائمة بحيث لا يتعرض الإنسان إلى مشاكل صحية كثيرة، ومنها: أمراض القلب - مرض السكر - نزيف المخ - مسامية العظام - بعض الأنواع من السرطانات.. كما أن العادات التي يتبعها الشخص طيلة حياته تبدأ منذ الطفولة ومن الصعب تغييرها في الكبر، لذلك لابد من تنشئة الأطفال على عادات غذائية سليمة.
وتختلف طبيعة النظام الغذائي الذي يحتاجه الطفل عن الذي يحتاجه الشخص البالغ، بل وعن كبار السن، فلكل واحد منهم احتياجاته الخاصة من المواد الغذائية.
للتعرف على النظام الغذائي السليم لابد من التعرض للعلاقات المتداخلة بين العناصر التالي ذكرها التي يكون عنصر التغذية هو القاسم المشترك فيها بالطبع:
• التغذية والأطفال.
• التغذية والشباب.
• التغذية وكبار السن.
• العلاقة بين التغذية والنشاط الرياضي والإصابة بالأمراض.
• الهرم الغذائي.
وسوف نتعرض هنا بشيء من التفصيل للعلاقة بين التغذية والنشاط الرياضي والإصابة بالأمراض، والهرم الغذائي:
أولا: العلاقة بين التغذية السليمة والنشاط الرياضي والإصابة بالأمراض.
هناك علاقة وطيدة بين الأمراض المزمنة وبين ما يمارسه الإنسان من عادات سواء أكانت تتصل بالطعام أو بممارسة النشاط الرياضي الجسماني، حيث إنهما متلازمان..
وممارسة أي نشاط رياضي يخضع لعوامل عديدة مثل: السن والنوع والمستوى الاجتماعي. ويمارس الرجال الرياضة أكثر من السيدات، وكلما تقدم العمر بالإنسان تقل ممارسته للنشاط الرياضي ويقل أيضاً بين من لهم دخل أقل ومستوى تعليم منخفض.
ومن الفوائد التي تعود على الشخص عند ممارسته أي نشاط رياضي: قلة التعرض للإصابة بأمراض القلب - العجز - سرطان القولون - مرض السكر - أمراض ضغط الدم، كما يساعدنا على التحكم في الوزن والمحافظة على عظام الجسم والعضلات والمفاصل ويقلل الإصابة بالقلق والإحباط، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل فإن النشاط الرياضي يساعدهم على التخلص من الألم بل وعودة المفاصل إلى حركتها الطبيعية.
ولكي تتحقق الاستفادة المثلى من أي نشاط رياضي لا يشترط بالضرورة الإفراط في ممارسته، ولكن الاعتدال يحقق أقصى استفادة ممكنة للإنسان ومنها على سبيل المثال: المشي الخفيف نصف ساعة في اليوم خمس مرات أو أكثر في الأسبوع.
ثانيا: الهرم الغذائي.
محتوى الهرم الغذائي على المجموعات الغذائية الخمس الرئيسية التي يجب على كل شخص الالتزام والعمل بها. وهذا الهرم هو بمثابة المرشد الذي يدلنا على الكميات الصحية التي يجب تناولها من الأغذية، ونجد أن هذه المجموعات الغذائية الخمس تمد جسم الإنسان بالمواد الغذائية اللازمة لبناء ونمو جسمه، ولا تحل أي مجموعة منها محل الأخرى؛ لأن لكل واحدة منها فائدة مختلفة..
وتتكون هذه المجموعات الخمس من:
• مجموعة اللحوم، الطيور، الأسماك.
• مجموعة الألبان، الزبادي، الجبن.
• مجموعة الخضراوات.
• مجموعة الفاكهة.
مجموعة الخبز، الحبوب، الأرز، المكرونة.
ولذلك يجب على كل فرد أن يحتوي غذاؤه الصحي على كل كميات محددة من تلك العناصر دون إفراط في الكمية.