الخُلَّةُ
صفةٌ فعليةٌخبريَّةٌثابتةٌ بالكتاب والسنة ، فالله عَزَّ وجَلَّ يحبُ ويخالِلُ من يشاء ويكرهُ ويبغضُ من يشاء.
· الدليل من الكتاب :
قولـه تعالى : )وَاتَّخَذَاللهُ إِبْرَاهِيمَخَلِيلاً ( [النساء : 125].
· الدليل من السنة :
1- حديث : ((000 ولقداتخذالله صاحبكم خَلِيلاً)) ؛ يعني نفسه صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم (2383).
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ((قيل : يا رسول الله من أكرم الناس؟ قال : أتقاهم، فقالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابنخليلالله ؛ 000))رواه البخاري : (3353) ومسلم (4383).
قال البغوي في تفسير آية النساء : (( )وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ( ؛ صفيَّاً ، والخُلَّةُ : صفاء المودة)) ، ثم قال : (( 000 قال الزجاج : معنى الخليل الذي ليس في محبته خلل ، والخُلَّة : الصداقة ، فسمي خليلاً لأن الله أحبه واصطفاه )).
وقال ابن كثير في تفسير الآية نفسها : (( وإنما سمي خليل الله لشدة محبة ربه عَزَّ وجَلَّ له ؛ لما قام له من الطاعة التي يحبها ويرضاها )).
ونقل ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (5/80) من كلام أبي عبد الله محمد بن خفيف من كتابه ((اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات)) قولـه : (( والخُلَّة والمحبة صفتان لله ، هو موصوف بهما ، ولا تدخل أوصافه تحـت التكييف والتشبيه ، وصفات الخلق من المحبة والخُلَّة جائز عليها الكيف000 )). وانظر أيضــاً : (( مجموع الفتاوى )) (5/71).