أنا من أشقي نفسي بيدي
أعلن للكون اني نسيتك وانت لازلت تحتل مدينة قلبي
فأنا لا زلت
احتفظ بكل ذكرياتنا الجميلة
تلك الذكريات التي تبعث في روحي الامل
وتذكرني بما مضى
فأنا لازلت كما انا
أدعي بأني قد تغيرت
أزعم بأني لم أعد ملكاً لك
واني لن اسمح لذكرياتك أن تستولي على ما تبقى لي من لحظات في الحياة
ولكن برغم ذلك فإني لا زلت أحتضن بداخلي كل تفاصيلك ،،،أذكر كل كلمة همستها
كل حرف نطقت به ،،
لا زلت أذكر وقع تلك الأحرف في نفسي
فأنت وذكرياتك وكلماتك وهمساتك وحتى تنهداتك لا زالت عالقة في مخيلتي ،،، في ذاكرتي التي تأبى إلا أن تستسلم للواقع الذي اعتادت عليه
ويبدو أن قلبي الذي قطع لك تلك العهود كلها لم يزل يطبع في داخله حروف اسمك ووعوداً قد قطعناها على أنفسنا بأن لا يفرقنا زمان او مكان
لكن ...
كل تلك العهود والوعود قد ولت وذهبت أدراج الرياح
قد تناثرت كلها في جو السماء وكأنها لم تكن
وكأننا كنا نخدع أنفسنا
كثيرة هي تلك العهود
كثيرة وكبيرة ،،،، كبيرة بحجم السماء
ربما كانت كذلك لأننا كنا نعي بأن أحدا منها سوف نفي به
الآن ،،، وبعد أن أصبحت نزيلا ومقيماً دائما في كل خلية من ذاكرتي
قررت أن أجمع كل شتات أفكاري
وأن أنثرها
علها تصلك فتذكرك بما مضى
تذكرك بذلك القلب الكسير
ذلك القلب الذي لم يقو على رحيلك
ذلك القلب ،،، الذي لا يزال يصارع
ويعاني لوعة الفراق
وألم الهجر
مهلا يا من سكنت القلب والعقل معاً
ترفق فليست الشدة من طبعك
ترفق ولا تغلق كل الابواب بيننا
اترك منفذاً واحدا ً علك تعود منه يوماً ما
اترك باب الأمل مفتوح بيننا
فلربما كتب لنا لقاء آخر
يصل ما قد قطع بيننا
ترفق