«عشق الروح مالوش آخر.. لكن عشق الجسد فانى».. أختلف مع موسيقار الأجيال فى هذه المقولة تماماً، فعشق الروح هو المشاعر، والمشاعر محلها القلب، والقلب ينتج الحب، وآخرة الحب الشريف الزواج بالطبع، وكما أن مصر مقبرة الغزاة فالزواج أصبح مقبرة الحياة!.. لماذا التشاؤم؟.. إنه ليس تشاؤماً بل نتاج معاناة بعض الأصدقاء «المتزوجين فى الأرض».. الذين حلقوا وحلقت معهم، فى أجمل قصص الحب العذرى، الراقى الحالم الملىء بالنشوة والسعادة، واللوع والآهات، فكانوا جميعاً مثل عنتر ومحبوباتهم كن مثل عبلة!.. وأنا كنت مثل.. أسامة منير الذى يحكون له مشاعرهم وآهاتهم فيهديهم أغنية لنجم الجيل..
ولكن جميع هذه القصص انتهت بالزواج.. ويا أسفاه معظم زيجات أصدقائى لا تبعث أى رغبة فى عشق الروح أو حتى عشق الحياة!.. أما عشق الجسد فأصبح سلعة نرى إعلاناتها فى التلفاز، وعلى نوافذ مترو الأنفاق- هل رأيتم الإعلان بتاع الحصان- وهذه الإعلانات يراها البعض خطوة على طريق التطور والحرية، ويراها الآخر خطوة على طريق التهور والإباحية!..
وأياً كان الرأى الصواب فالنتيجة هى حالة طلاق كل 6 دقائق، ومولود جديد كل 17 ثانية، وتصريح حكومى كل 10 ثوان، يحذر من أن الزيادة السكانية تلتهم عجلة التنمية.. الغريب أننا ما زالنا مهتمين بالعجلة فى حين أن الهند أنتجت سيارة بستة آلاف دولار أى أقل من سعر التوك توك!.. سيظل الكلام عن الحب هو أجمل حوار، وسيظل الزواج أصعب قرار، وليس لنا منه فرار، وسيظل عبدالوهاب موسيقار الأجيال، وستظل سعادة الأزواج من دروب الخيال!