موضوع: فن تصعيب دخول الجنة السبت 18 سبتمبر - 3:50:22
فُتح على بعض الناس باب تصعيب دخول الجنة على عباد الله فكأن مفاتيح الجنة في جيبه يُدخل من يشاء ويمنع من يشاء وكأن صكوك الغفران في يده، يرحم من يشاء ويعذب من يشاءفإذا وجد العصاةَ بشّرهم بالنار وأقسم عليهم أن لا يدخلوا الجنة وإذا ذُكر له الطائعون شكك في طاعتهم وذكر عيوب أعمالهم وإذا سمع نصوص الرحمة لم يمرها على ظاهرها وإنما يؤولها حتى إني سمعت بعضهم يشرح أحاديث تكفير الذنوب مثل قوله صلى الله عليه وسلم
: «مَن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غُفرت ذنوبه وإن كانت كزبد البحر» فقال معلّقا على الحديث: الحديث ليس على ظاهره ولا تكفّر كل الذنوب ولا الكبائر وهناك شروط في تكفير الذنوب لم تذكر في الحديث وكأنه يرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما ذكر حديث «مَن قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل الجنة» قال معلّقا: الحديث ليس على ظاهره وهناك شروط وفرائض وموانع لا بد من اجتماعها حتى يُجرى الحديث على ظاهره وقائل الحديث هو النبي المعصوم بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم أعرف الناس بمدلول اللغة وأعلم الناس بمراد ربه عز وجل،
وأتقى الناس وأخشاهم لمولاه تقدس اسمه.
وهكذا تستمر هذه الطائفة لتصعيب دخول الجنة حتى لا يثق الطائع بطاعته ولا يتوب العاصي من معصيته، فلا ذكّرونه بالتوبة ولا برحمة أرحم الراحمين فإن جاء نص في الوعيد أجروه على ظاهره وزادوا عليه كقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمام»، قالوا معنى الحديث أن النمام خالد في النار محرم عليه دخول الجنة وهذا ليس مقصود الحديث.. وإذا أتت بشرى بالمغفرة والرحمة في آية أو حديث غيّروا المعنى وأفسدوا الفرحة بالبشرى وهذا المسلك الخطير في تصعيب دخول الجنة يورث اليأس والقنوط والإحباط عند كثير من الناس
حتى يقول بعضهم: ما دام أننا إذا تبنا لا يُقبل منا وأن أعمالنا الصالحة مدخولة بالرياء والسمعة، فما الفائدة من طاعتنا إذا كنا هالكين أصلا؟
وجدت شبابا محبطا صعّب عليهم بعض الوعّاظ التوبة ودخول الجنة فأصبحوا يرددون: ما الفائدة من دعائنا ومن صلاتنا وقد تلوثنا بالخطيئة وتلطخنا بالذنب؟ ووجدنا من أصابه الوسواس من كثرة خوفه لأنه استمع إلى مواعظ قاتلة وخطب تهديدية حماسية تتوعد العصاة بنار تلظى ولا تفتح لهم باب الأمل ولا الرجاء برحمة الله والسؤال: مَن الذي رشح هذه الطائفة المتعنّتة في الدين، المتنطعة في الشريعة لتحكم على
الناس بدخول الجنة أو الحرمان بدخلوها؟
مَن الذي فوّضهم بتفريغ النصوص من محتواها؟ فنصوص الرحمة عندهم لها معنى آخر غير مراد من ظاهرها ولها باب باطن تدل عليه نصوص أخرى ونصوص العذاب والوعيد تُجرى على ظاهرها ويزاد عليها ويُجمع معها نصوص أشد منها
فإذا ذكرتهم بالحديث الصحيح عند مسلم عن أبي ذر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: «بشرني جبريل أنه من مات من أمتك يشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فهو من أهل الجنة»، قال أبو ذر: وإن زنا وإن سرق؟ قال صلى الله عليه وسلم: وإن زنا وإن سرق قال أبو ذر: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق، قال أبو ذر: وإن زنا وإن سرق؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وإن زنا وإن سرق على رغم أنف أبي ذر
فإذا سمعوا هذا الحديث جعلوا له تأويلا يخالف ظاهره
.لماذا لا نكون مع نصوص الكتاب والسنّة بين الخوف والرجاء؟ ولماذا لا نكون على ما قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال: «الفقيه كل الفقيه مَن لم يؤمِّن الناس من مكر الله ولم يقنّطهم من رحمة الله»؟ وهذا هو منهج أهل العلم والإيمان فإن الله جمع في كتابه بين الخوف منه والرجاء في رحمته
موضوع: رد: فن تصعيب دخول الجنة الإثنين 20 سبتمبر - 13:24:47
تسلم ايدك يا هنا فى ناس كتير فاكره انها هاتدخل الجنه بأعمالها ولكن الصحيح ان كل منا لن يدخل الجنه بأذن الله الا برحمه الله سبحانه وتعالى مهما كانت اعماله وسأقص عليكم قصه وان كان الكثير يعرفها كان يوجد فى جزيره شخص عابد لله سبحانه وتعالى وكانت على الجزيره شجره رمان يقطف منها ويأكل كان هذا العابد لا يفعل شىء فى حياته سوى الصلاة والتعبد وذكر الله وان جاع توجه للشجره ليأكل منها وعاش عمره كله فى طاعه وذكرا لله سبحانه وتعالى وبعد وفاته وعندما وقف امام الخالق عز وجل امر الله ان يدخل جنته برحمته ولكنه قال سأدخل الجنه بأعمالى ولكنه قال بل سأدخلها بأعمالى فأنا لم افعل اى شىء فى حياتى سوى الصلاة والطاعه ولم افعل اى خطيئه فى حياتى فقال له الله اذن ضع اعمالك طول حياتك فى كفه وضع نعمه واحده من النعم اللتى اعطيتها لك ولتكن نعمه البصر وعندها رجحت كفه نعمه البصر وحينها صرخ العابد بأعلى صوته رحمتك يا الله فقال الله سبحانه وتعالى اذن ستدخل الجنه برحمتى نتعلم من هذا القصه انه لن يدخل اى مخلوق الى جنه الخالق عز وجل الا برحمته اذن علينا نحن ان نجتهد قدر المستطاع وان نعلم جيدا ان من يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذره شرا يرى صدق الله العظيم وانه لا يوجد على وجه الارض من يستطيع ان يقول ان هذا فى النار او ان هذا من اهل الجنه تسلم ايدك يا هنا وجعلها الله لكى فى ميزان حسناتك تقبلى مرورى