يشهد الشارع المصرى هذه الأيام جدلا واسعا من جراء ما جاءت به لجنة الفتوى بالأزهر حول ايجازها امكانية طاعة المرأة لزوجها فى مشاهدة الأفلام الجنسية "البورنو" إذا قام بتهديدها بالطلاق حفاظا على الكيان الأسرى واعتبار ذلك من الضرورات التى تباح معها المحظورات.. وقد لاقت هذه الفتوى رفضا صارما من علماء الأزهر الذين أكدوا بطلانها وعدم صحتها..
بداية يدافع الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر عن فتواه قائلا ان اللجنة لم تفتى بمشاهدة هذه الأفلام على اطلاقها ولكن الحقيقة أن امرأة خيرها زوجها بين أمرين إما الطلاق البائن وإما أن ترى فيلما من هذه الأفلام فما كان من اللجنة إلا أن أفتت بأن الطلاق ضرر يتعدى المرأة إلى أولادها وتشردهم ويؤدى إلى تشتيت الأسرة وهذا محرم لروح التشريع ومشاهدة الفيلم الجنسى أيضا محرم ولكنه أقل ضررا من الأول.
وترفض الدكتورة سعاد صالح رئيس قسم الفقه بكلية البنات الاسلامية بالأزهر ما جاء فى هذه الفتوى جملة وتفصيلا معللة هذا الرفض بقولها أن الأصل أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق والله عز وجل حينما عبر عن طاعة الزوجة لزوجها فى سورة النساء قال [فالصالحات قانتات حافظات] إلى آخر الآية، فالزوجة تكون حريصة على حفظ منهج الله وعلى طاعة زوجها فى كل ما أمر الله به ومن القواعد الشرعية "ان دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة" و"أن طريق الحرام حرام ومن اجبار الزوج زوجته على مشاهدة هذه الأفلام الخليعة يتعارض مع حقيقة الطاعة ومع القواعد الفقهية المستنبطة