الحلف بالطلاق أكثر من مرة
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي صديق قد حلف على زوجته أكثر من مرة بالطلاق والحرام على أمور معينة؛ ومن بينها أن أمها تزوجت بعد عمر 40 سنة من شاب عمره 20 سنة، وه
و من عائلة محافظة، وصار يشك في أن أم زوجته إنسانة غير جيدة.
وقام قبل ذلك بنذر أكثر من شيء، ولكنه غير قادر على فك النذر، ونسي كم من النذور قد فعل.
أسأل له المغفرة، وأرجو منكم الرد على نفس الإيميل فقط، لأن الموضوع فيه مشاكل حالياً.
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يمكن الفتيا بالطلاق إلا بعد معرفة ألفاظ الطلاق التي تلفظ بها، وعددها، وحاله عند تلفظها.
ولذلك أرشده إلى أن يذهب إلى أقرب دار إفتاء إليه فيعرض عليهم أمره، فيخبروه بالحكم الشرعي إن شاء الله تعالى.
أما النذر فأصله التزام ما هو مباح ليصبح بذلك واجبا، والوفاء بالنذر واجب، ولا يتحلل منه ما دام الناذر قادرا عليه، قال الله تعالى مادحا المؤمنين الموفين بنذورهم: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (الإنسان:7).
فعليه أن يجتهد في تذكر ما نذر، ويلتزم بالنذر، وما لم يكن قادراً عليه الآن فحين قدرته.
وليس للنذر كفارة أبداً، ولا تجزئ مكانه صدقة أو صلاة.
والله تعالى أعلم.