بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله علية وسلم
دائما تضعونى فى قفص الاتهام !!! دائماً أصابع الاتهام توجه الى !! أخرجونى من قفص الاتهام لكى احكى لكم
كنت البارحة طفلا واصبحت شاباً وها انا اليوم استيقظ على حقيقة المجتمع استيقت على الواقع المر الذى يعيشه كل وحد منا !!
اخترت الطريق المظلم لا اعرف لماذا لكن فى نفس الوقت لم اجد اصديقا ياخذ بيدي اعرف انى كنت سيئا ولكن هذا لم يكن يمنع ان تساعدونى
وضعتمونى وجعلتمونى السبب الوحيد اعتقدتها ستكون الصديق والرفيق ولمؤانس لى هربت من مواجهة الواقع وعلقت الاسباب على المجتمع
نعم كنت اريد ان انسي ما نا علية لكن فى الواقع كان هروبا وياليته كان هروبا بل كان نهايتى عنما اخذتها بين اصبعي واشعلتها
ثم وضعتها بين شفتي كنت اعتقد انى ساحصل على السعادة التى ابحث عنها لكن تمر الايام ولم تعد تكفيني لكى تطفئ قلقى
كلما تنطفى احس بالخوف فاشعل التالية وهكذا لم اعد اتحمل ذلك الاحساس فكان لابد من سبيل اخر !!
فكان الخمر هو طريقى للهروب مرة ثانية أذلنى وقتلنى نعم قتل كرامتى ورجولتى !! كنت طوال اليوم غائبا عن الوعى
وعنما اريد ان استيقظ احس بصدع فى راسي الصداع يتحول الى الم شديد
كيف ساتخلص منه لن اعود الى الخمر لن اعود اليه لكن كيف ؟؟
لم يكن يوجد امامى خيار سوى ان اجرب ان اجرب المخدرات
مخدرات نعم لالالا لن يصل الحال بى الى هذه الدرجة لكن ذلك الاحساس سيقتلنى الوحدة الخوف الحزن
فقلت فى نفسي ولماذا لا ..كيف انها المخدرات !! يمكن ان تقتلنى ولكن انا اصلً جسد بدون روح فم لمنع من ن جربها
خفقات قلبي تتسارع فى لحظة اغمضت عينيا ورايت نفسي مد يدى لكى احقن نفسي نعم حقنتها
ي الهى احس بضيق فى صدرى ل ستطيع ان تنفس م هذا الحساس
اردت ان اوهم نفسي انها فقط اعراض وبعدها ساحس بالهدوء والسعادة التى ابحث عنها
لكن خفقات قلبي بدات تنخفض ولا استطيع التنفس رايت شريط حياتى يمر امام اعينى
اسمع صوتى وانا طفل العب وامرح ورايت امى وهي تناديني تذكرت ول يوم جربت فيه التدخين وكيف استخفيت من عيون الناس لكى لا ترانى
تناسيت انه يرانى انه يراقبنى اوهمت نفسي انى استطيع ان اغلق جميع الابواب
لكن كنت اعرف جيدا انه يوجد باب لن ستطيع ان اغلقة باب لله
نعم كان يرانى فى كل لحظة وانا اعصاه استوقفنى امر غريب فى هذا الشريط رايت رجلاً نائماً
فى هذا الشريط رايت رجلا نائماً ومجموعة من الناس حولة اقتربت ولا احس يحس لم يكن نائماً
بل كان ميتاً اردت ان اعرف من يكون هذا الرجل نظرت فى وجهه شل لسانى وصعقت انه انا نعم انا
لكن انا مازلت حيا صرخت وانا اردد انا مزالت على قيد الحياة لكن لا احد يسمعنى
رايتهم يسكبون الماء عليا كانو يغسلوننى وبعدها كفنونى اردت ان اوقفهم لكن بدون جدوى وكانى ميت لا محل
حملونى وصاروا بى الى مكان غريب مكان لم اتخيل انه سيكون مسكنى الجديد وضعونى ثم اهالونى على التراب ورحلوا نعم رحلوا وتركونى
ليس الغريب غريب الشام واليمن ان الغريب غريب اللحد والكفن ان الغريب له حق لغربته على المقمين فى الاوطان والسكن
سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى ولى بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها فى السر
والعلن ما احلم الله عنى حيث امهلنى وقد تماديت فى ذنبي ويسترنى تمر ساعات ايامى بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
اشتد نزرعى وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون فجاءنى رجل منهم فجردنى من الثياب
واعرنى وافرادنى واودعونى على الالواح منطرحاً وصار فوقى خرير الماء ينظفنى
واسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن والبسونى ثياباً لا كمام لها وصار زادى حنوطى
حين حنطنى واخرجونى من الدنيا فوا اسفا على رحيل بلا زاد يبلغنى
وحملونى على الاكتاف اربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى وقدمونى الى المحراب وانصرفوا خلف الامام فصلى
ثم ودعنى صلوا على صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى
طوانزلونى الى قبري على مهل وقدموا واحداً منهم يلحدنى وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى واسكب الدمع
من عينية اغرقنى فقام محترماً بالعزم مشتلاً وصفف اللبن من فوقى وفارق
وقال هلوا علية التراب واغتنموا حسن الثواب من الرحـــمن ذى المنن فى ظلمة القبر لا ام هناك ولا اب شفــيـق ولا اخ يؤنسنـــــــي فريد وحيد القبر يا اسفأ على الفراق بلا عمل يزودنــى
الدنيا بمثابة لحظة فلا تجعلها اسوء لحظة