]موضوع اليوم موضوع شائك وفي غاية الأهمية وهو أخر أيام الأرض ...
يوم ترفع الصحف وتجف الأقلام ...
يوم يكون زاد المؤمنين هو ذكر الله عزّ وجلّ ...
يوم تنتهي علامات القيامة الصغري التي إنتهت تقريبا بالفعل ومنها
بعثة النبي محمد بن عبد الله انشقاق القمر نزع البركة من الوقت نقص المكيال والميزان عدم الحكم بكتاب الله انتشار النساء الكاسيات العاريات أن يصير السلام للمعرف قطع الأرحام ارتكاب الفاحشة على الطريق العام تحلية المصاحف وزركشتها زخرفة المساجد الحب بالألسن والتباغض بالقلوب كثرة الطلاق تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء وغيرها ... وغيرها ... وغيرها
كلها تقريبا ظهرت وما بقي منها إلا القليل ...
ونحن في إنتظار العلامات الكبري والتي أولها غلق باب التوبة
فهل كل واحد منّا عمل لمثل هذه الأيام ؟
وقد سئل فضيلة الشيخ إبن العثيمين : هل أشراط الساعة الكبرى تأتي بالترتيب؟
فأجاب بقوله: أشراط الساعة الكبرى بعضها مرتب ومعلوم ،وبعضها غير مرتب ولا يعلم ترتيبه ،فمما جاء مرتباً نزول عيسى بن مريم وخروج يأجوج ومأجوج، والدجال فإن الدجال يبعث ثم ينزل عيسى بن مريم فيقتله ثم يخرج مأجوج ومأجوج. وقد رتب السفاريني-رحمه الله- في عقيدته هذه الأشراط لكن بعض هذا الترتيب تطمئن إليه النفس وبعضها ليس كذلك
وعلامات القيامة الكبري هي
طلوع الشمس من مغربها. خروج الدابة. الدخان. هدم الكعبة وإختفاء القرآن الكريم. المسيخ الدجّال ظهور سيدنا عيسى بن مريم . خروج يأجوج ومأجوج. ظهور الامام المهدي المعركة الفاصلة. خروج ريح طيبة تقبض على أرواح المؤمنين
وهي غير مرتبه كما قال الشيخ الجليل إبن العثيمين في فتواه أنه لا يوجد ترتيب محدد لهم
أخي الكريم
إذا قدر الله لك أن تحيا ألف عام فهل معني ذلك أنك لن تموت ؟ ألن تبعث ؟ ألن تحاسب على كل ما قدمته طوال تلك السنين التي عشتها ؟ وفي تطاير الصحف هل تعلم إذا كنت ستأخذ كتابك بيمينك أم بشمالك أم من وراء ظهرك ؟
هل ستكون ممن قال الله عزّ وجلّ عنهم { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } الكهف 49
فتنة الدجال التي هي أعظم الفتن منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة ، وذلك بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول وتحير الألباب
وفي حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال : " وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولانِ يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ " رواه ابن ماجه وصححه الألباني
يكون هلاك الدجال على يدي المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة ، وذلك الدجال يظهر على الأرض ويكثر أتباعه وتعم فتنته ، ولا ينجو منها إلا قلة من المؤمنين . وعند ذلك ينزل عيسى بن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق ، ويلتف حوله عباد الله المؤمنين ، فيسير بهم قاصداً المسيح الدجال ، ويكون الدجال عند نزول عيسى عليه السلام متوجهاً نحو بيت المقدس ، فيلحق به عيسى عند باب " لُد " - بلدة في فلسطين قرب بيت المقدس - ، فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فيقول له عيسى عليه السلام : " إن لي فيك ربة لن تفوتني " فيتداركه عيسى فيقتله بحربته ، وينهزم اتباعه فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم يا عبد الله ، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود