ندااااء ..... إلى من بلغت الأربعين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا

محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين

حبيباتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سأتكلم عن موضوع مهم قد يغفل عنه الكثير من الناس

ألا وهو بلوغ المرء سن الأربعين

قال الله تعالى{(...... حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ

نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ

الْمُسْلِمِينَ.)} الأحقاف ( 15)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - (( أعمار أمتي بين الستين والسبعين وقلَّ من يجوز ذلك ))

. رواه الترمذي وابن ماجه

فبإجراء عملية حسابية يسيرة يتبين لنا أن من جاوز الأربعين فقد بدأت

النهاية عنده فهو إعلان بدء النهاية

وإن هذا السن هو مفرق طريق ومنحنىً أخير

فالأطباء يقولون :إذا بلغت الأربعين فانتبه من أمور لأن أجزاء الجسم تضعف فانتبه من السكر وأنتبه

من المواد الغنية بالكلسترول وانتبه من الانفعالات التي قد ترفع لك

ضغط الدم , فالمرء إذا كان في شبابه يمكن أن يمارس العادات السيئة وهو مذموم بذلك ولكن جسمه

قد يتحمل كالتدخين و الإفراط في الطعام والسهر الكثير لكنه إذا بلغ

هذا السن سن الأربعين فإن جسمه لا يتحمل هذه التجاوزات

والمعنى : أن الإنسان قد يكون في شبابه معافىً ولكنه سيدفع فواتير هذه العافية وتلك المعاصي بعد

الأربعين أمراضاً ومصائب ثم يلقى الله عز وجل فإن طهر في

الدنيا وإلا فسوف يطهر في الآخرة بالنار ـ أجارنا الله وإياكم منها.

وأهل الشرع يقولون : إذا بلغت الأربعين فاستعد لما أمامك فإنك

إلى ضعف بعد قوة وإلى القرب من دار الآخرة والرحيل من الدنيا

قيل لمسروق رحمه الله تعالى : متى يؤخذ الإنسان بذنبه .قال: إذا بلغ الأربعين

فليحذر وليتوقى

وقال الحسن البصري:( لقد أعذر إليك أن عمَّرك أربعين، فبادر المهلة

قبل حلول الأجل، أما والله لقد كان الرجل فيما مضى إذا أتت عيه أربعون سنة عاتب نفسه

فيا من طال بك العمر: حاسب النفس.. ولا تغفل.. وأخلص العمل لمن قامت حجته عليك.. فكم

في طول السنين من برهان قاطع للعذر !

طول العمر واعظ لمن اتعظ !

حقاً ! إن في مرور الأيام عظات و عظات.. لمن تفكر وتدبر ! بل لا يمضي يوم من أيام الحياة؛ إلا وفيه درس للعاقلين !

وكم في عمرك أيها الإنسان من عظات !

ففي طول العمر؛ زيادة في الفهم.. فهل استفدت من ذلك؟!

وفيه ... ضعف.. ووهن.. فهل فطنت لذلك؟!

فاعلمي يامن بلغت الأربعين أن الذنب منك والمعصية والتفريط بعد هذا

السن عيب في حقك فعاتبي نفسك وحاسبيها

واعلمي أن طول العمر نعمة إذا كان في طاعة الله

إليكِ هذه القصة حبيبتي:

دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق، فرأى شيخاً يزحف، فقال:

يا شيخ، أيسرك أن تموت؟! قال: لا! قال: ولم، وقد بلغت من السن ما

أرى؟! قال: ذهب الشباب وشره، وبقي الكبر وخيره، إذا أنا قعدت ذكرت

الله، وإذا قمت حمدت الله، فأحب أن تدوم لي هاتان الخصلتان!

وقيل لشيخ: كم أتى عليك؟ قال: عشر سنين ! قيل: وكيف وأنت شيخ

كبير؟! قال: أنا منذ عشر سنين من التوابين

ولكن يأخذني العَجَب عندما أرى من بلغ الأربعين فما فوق؛ متهافتاً على الدنيا.. لاهثاً خلف شهواتها ! لا يرده دين.. ولا عقل!!!!

فأرى الأم تلبس مثل ابنتها وتقص شعرها مثلها وتذهب أماكن اللهو والرقص وأرى الأب يسهر لآخر الليل ويمارس العادات السيئة

وكان من المفترض أن يكون مثل هذا وتلك قدوة للآخرين في الفضائل.. ومحاسن الأخلاقولمثل هذا نُهدي قول شميط بن عجلان..

قال شميط بن عجلان: ( أحدهم قد كبر سنه، ورق عظمه، وأنكر نومه

وطعمه،، وهو فاغر فاه، لهفان على الدنيا، كأنما ابتكر العيش جذعاً، ويحك!

أترجو أن يرجع إليك الشباب؟! فليس بعائد إليك، أما تدرك نفسك في بقية

عمرك؟! أما تتوب إلى الله من قريب؟...

لياليك تفنى والذنوبُ تزيدُ *** وعمرك يَبْلَى والزمانُ جديدُ

وتحسبُ أنّ النقصَ فيك زيادةٌ *** وأنتَ إلى النقصان لست تزيدُ

ففكِّر ودبِّر كيف أنت فربّما *** تذكَّرَ فاستدعى الرّشادَ رشيدُ

يا من بلغتِ الأربعين احذري الموت!

يامن مد له العمر حباله.. اعلمي أن للرحلة نهاية!!!

فهل تذكّرتِ - أيتها العاقلة – بم ستُختم هذه الرحلة؟!!!

إنه الموت! نهاية شديدة على من لم يعد له العُدّة!!

فيا أيها الممدود له في عمره: ها أنت تبصر رحيل الناس صغارهم وكبارهم.. نعم، إن الموت لا يميّز بين الصغير والكبير.. ولكنه إلى الكبير أقرب!

وأنتِ بنت الثلاثين و العشرين لا تظني أنك في عافية من ذلك

حبيبتي :تجهزي ليوم لقائك فاطر السماوات والأرض.. تذكري يوم تُفْرَدِي وحدك في حفرة ضيقة اللحد.. فادحة الظلمة!

يا ابن أدم أحبب ما شئت فإنك مفارقه ، وأعمل ما شئت فإنك ملاقيه وكن كما شئت فكما تدين تدان

جزاكى الله كل خير

سهررررررررررررر

دومتى بود

جزاكى الله خير سهر

فى ميزان حسناتك ان شاء الله


دمتى دائما بالخير

تقبلى مرورى

نسأل الله انا يجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه

ونسال الله ان يعفو عنا ويتجاوز عن ذنوبنا جميعا

موضوع قيم يا سهر تسلمى عليه

بارك الله فيكى

تقبلى مرورى

الشاطر امير كتب:

جزاكى الله خير سهر

فى ميزان حسناتك ان شاء الله


دمتى دائما بالخير

تقبلى مرورى

النجم كتب:

والله العظيم يا سهر انا كنت لسه بفكر فى الكلام ده النهارده

فعلا العمر يجرى وماذا نحن فاعلون نحن فى غفله من انفسنا

فما بالك والشباب يتساقط من حولنا ويدخل القبور قبل الشيوخ

وسرحت كثيرا وقلت الى متى سنظل فى هذا الغفله

ربنا ينقذنا ويرحمنا من ما نحن فيه

تسلم ايدك سهر

وجزاكى الله خيرا

تقبلى مرورى