عيب اعمل معروف

عيب اعمل معروف
أشوف مصر على الخريطة أصدقها وأشوفها على الطبيعة أستعجب.. وإبعد دقايق وبلاش ساعات.. ساعات يضايق الشوق ساعات.. ومن طول الاستقرار فى مصر طلع لنا «عنكبوت» فى سقف الوطن لكننى متفائلة أن الأسبوع المقبل سوف يشهد تغييراً كبيراً فى مصر، لأننا سوف ننتقل من «يونيو» إلى «يوليو» إلا إذا صدرت أوامر بالتجديد لـ«يونيو» ولعلك تلاحظ معى بوادر التغيير، فهذا العام لم تتسرب امتحانات الثانوية العامة لكن تسربت بقعة الزيت بدلاً منها، وعندما تناثرت الأقوال عن فساد الوزير صدر قرار بعدم صلاحية رئيس اتحاد الكره لمنصبه..
ويا زاهر لك يوم مهما طال النوم، وهذه خطوة للأمام وخطوتان للخلف مثل رقصة «التانجو».. ما تيجى نرقص.. فأشهر رقصة فى السبعينيات كانت على إيقاع لحن يقول
«عيب الرقص عيب!».
. وآخر مرة سمعت واحد بيقول لواحد «عيب» كانت من زمان
اضطر المرحوم السادات أن يصدر قانوناً اسمه «العيب» ثم أصدر يوسف إدريس قصة «العيب» وغنت ثريا حلمى مونولوج «عيب ما انتش مكسوف»
ثم اختفى «القانون» وضاعت «القصة» واندثر «المونولوج» وبقى العيب على البعد فارد جناحه على حبيب مشتاق يعرف نهاية جراحه..
و«العيب» هو الذى يجعل الشاب العاطل ينتحر فى اليابان والوزير الفاسد ينتحر فى مصر (يوجد خطأ حاول أن تصححه) وفى فيلم «اللص والكلاب» ذهب البطل إلى الأجزخانة فلم يجد الدواء فاشترى «البديل» وذهب إلى الشقة ليقتل المحامى فلم يجده فقتل «البديل»، فأيامها كان يوجد «البديل»، لذلك كنا نقول لإبراهيم يا أبوخليل
والعيب ان نسمع عن انتحار الفتيات اللاتى لم يسعفهن الحظ بالزواج
امال فين رجالة مصر
.. ثم انتقلنا من زمن العيب إلى عصر النهضة وأصبحنا نقول للص «يا حاج»، فقد اختفت حمرة الخجل فى علبة التواليت

مع تقدم الحضاره والاختلاط بين الناس سواء الاختلاط الحلال او الحرام
ومع ما تلقيه الينا اسرائيل من امراض معديه وفتاكه
ومع قله النظافه وبالتالى ضعف المناعه
انتشر فى العالم العديد والعديد من الامراض والاوبئه التى لم تكن فى اسلافنا
حتى الحيوانات والطيور اصبحت مصدرا للعدوى بل سببا من اسباب الموت للانسان
ولكن يوجد فيرس قديم جديد فى ان واحد
فيرس تفشى فى القلوب فاحرقها
وتفشى فى العقول فاوقفها
وتفشى فى الابصار فاعماها
انه فيرس ك ( الكراهيه)
فعلا ورب الكعبه فيرس ملعون وبرضة عيب
انتشر وتفشى لاسباب عده وموروثات باليه
فتجد الاب على خلاف مع اخيه فيزرع فى نفس ابنه فيرس ك ليكره عمه بالوراثه
وتجد الام على خلاف مع اخت زوجها فتزرع فى ابنتها فيرس ك لتكره عمتها
ثم فى مجال العمل تجد الحقد والحسد بين الزملاء بل وبين الرؤساء والمرؤسين الذى ينقلب ان لم يعالجا الى فيرس ك
كذلك فى الحياه السياسيه
تجد البرادعى عندما لمع نجمه (بصرف النظر عن تأييدنا له ام لا)

تجد الفيرس انتشر بسرعه الصاروخ بين اوساط الحكومه
كذلك الطيب .. رجب طيب اردوغان وجد الناس فيه روح البطل المنقذ ولما تعلقت به الابصار
انتشر فيرس ك الملعون بين اصحاب القلوب المريضه وبدا الهجوم على تركيا واردوغان
واذا تأملت وجدتنا نتندر على ايام زمان واهل زمان ونقول فين ايام امهاتنا وابائنا واجدادنا
لم يكن بينهم هذا الفيرس بل كان يوجد بينهم الحب
حتى الابتسامه عند كثير من الناس بخلوا بها فانتشر الفيرس
فالعلاج سهل وليس مستحيلا ولكن يحتاج مننا الى بذل مزيد من الجهد من اجل صحتنا النفسيه
اتمنى من كل كيانى ان نقف على جل ان لم يكن كل الاسباب وطرق الوقايه وطرق العلاج
عندى اقتراح للوقايه والعلاج
كل واحد يفتش فى نفسه ويقف مع نفسه وقفه صادقه ويقترب اكثر من الله تعالى ويدرب نفسه على الحب والتعاون فكل شىء فى الدنيا بالتدريب والمداومه
حتى لانموت بسبب فيرس ك k

منذ سنوات عديدة كلما كانت تهب علينا أزمات اقتصادية كنت أسمع من يدعونا للصبر والتحمل لأن مصر فى عنق الزجاجة ولابد أن يكون «عندنا دم» فلا نتذمر.. سنين طويلة وبلاد تشيلنا وبلاد تحطنا إن عنق الزجاجة ده يخلص! أبدا.
. فأصبحت لا أدرى ده عنق زجاجة ده ولا عنق زرافة؟!.. ثم توارت نغمة عنق الزرافة وفجأة أصبحت مصر مستهدفة!.. من مين؟ ما أعرفش.. وما هو الإعجاز الذى تصنعه مصر حتى تصبح مستهدفة؟ ماتسألش! والله عيب
المهم إنها مستهدفة وخلاص، عندك مانع؟.. وبرضه مكثنا سنين طوالاً وأنا أسمع أن مصر مستهدفة خصوصا عندما تثار أسئلة حول قانون الطوارئ اللى قتل الشاب خالد سعيد
.. وعليه أصبحت أسأل نفسى: ياربى هو هذا الفحل اللى مستهدف مصر مش ناوى يظهر بقى، أو حتى يزهق ويمشى واللا هيفضل كده «لابد» لها فى الذرة؟... المهم ودون أن أطيل عليك سيدى القارىء، ظلت مصر المستهدفة تمشى فى أمان الله فى عنق الزرافة وفجأة أصبحت مصر فى منحنى خطر!.. ده إيه البخت المايل ده؟.. وصرنا الآن نسمع عن هذا المنحنى الخطر كلما يحدث إضرابات أو اعتقالات..
اقرأ الآن أى جريدة وسوف تسمع التحذيرات بأن ما يحدث الآن فى مصر هو منحنى خطر.. مع نشوب أزمة بين القضاة والمحامين أصبحت أسمع أن مصر فى منحنى خطر، وعند نشوب أحداث عنف بين المسلمين والمسيحين تسمع أن مصر المستهدفة فى المنحنى الخطر، ومع نشوب أزمات اقتصادية مثل أزمة الأنابيب وأزمة الخبز وما نتج عنهما من حوادث عنف كثيرة قيل أيامها إن مصر فى المنحنى الخطر، وعند حدوث أزمات بين الداخلية والمواطنين ترى مصر فى ذات نفس المنحنى الخطر.. ومنذ أشهر وعندما بدأت أزمة حوض النيل ذهبت مصر على نفس المنحنى الخطر!
وبعد التناول الهزيل للمشكلة لم تعد مصر حلوة بلادى السمرة.. سمرة إيه ما خلاص.. الأفارقة أعطوها استمارة 6.. قول بقى حلوة بلادى البمبى أو الحمراء.. أهى كلها ألوان ربنا..
وبالتالى لم تعد مصر هبة النيل.. هبة إيه ما خلاص، طلبوها اتعززت.. قول بقى مصر نرمين النيل أو سعاد النيل أو نيفين النيل. او كوكى النيل. إنت اسمك إيه؟.. عاشت الأسامى كلة ينفع .. وكله من هذا المنحنى اللى ولا دوران شبرا.. ثم ما كل هذه المنحنيات والدورانات التى تمر بها مصر؟! هى مصر دى إيه؟ راكبة موتوسيكل؟ وواخدة فى وشها كده ومنطلقة ولا الواد الصايع؟!.
. ولم يتبق سوى أن أسمع أن مصر أصبحت على المحك.. وكده بقى نبقى دخلنا فى العيب ومايصحش! ثم ما هذه المنحنيات اللى ورا بعضها دواليك دواليك حتى أصبحت مصر تتزحلق من المنحنى للمنحنى الآخر دون توقف أو وقوف؟!.. لقد علمنا علم اليقين أنه لا يوجد أى جهاز للتعامل مع الأزمات قبل وبعد حدوثها، طب مش لازم جهاز، يعينوا حتى اتنين موظفين فى كشك أو تحت شمسية، أى حد يتصرف والسلام!..
ثم ما أسباب كل تلك المنحنيات المتتالية؟ أليست القرارات الغلط فى التوقيت اللى برضه غلط؟ ولماذا لا تحل أى مشكلة الآن إلا إذا تدخل الرئيس؟.
. ما اللى تسبب قراره فى مشكلة يحلها بنفسه أو يستقيل! هل من مهام أى رئيس فى أى دولة أن يحل بنفسه كبير الأزمات وصغيرها؟.. أمال هو بيشكل حكومة ليه؟!.. واللطيف الآن أنه عند حدوث أى أزمة أصبح المسؤولون يمكثون فى مكاتبهم يشوفوا الفنجان فى انتظار تدخل الرئيس، وكأن تدخله هو الوضع العادى حاليا! مع العلم ان حكومتنا يوجد بها النظيف والمسرور والعز
لذلك أخشى ما أخشاه أن تقرر الحكومة أن ترسل للرئيس كتب الثانوية العامة حتى يقرأها كلمة كلمة ويقارنها بورقة الأسئلة ويحل بنفسه مشكلة امتحانات الثانوية العامة!
ما هوة دة اللى ناقص
عيب اعمل معروف
«عيب ما انتش مكسوف»

بجد يا كوكي موضوعاتك متميزه جداااااا

تسلمي يا قمر

بس فيه كلمه مش فاهماها رددتيها كتير في الموضوع

كلمه بقت غريبه علينا كده

تقريبا كلم العيب

إنتي جيبتيها من قاموس القرن الماضي والا إيه كوكي

دي كلمه إنقرضت من زمن يا بنتي

إنتي لسه فاكراها؟؟؟

دي كلمه إنقرضت من قاموس سلاطين ومماليك العرب القابعين علي صدورنا منذ زمن ولم يملوا

بل يريدون توريثنا كأننا ميراث أو قطعة أثاث

إنقرضت من قاموسهم لأنه علي الرغم مما نعانيه نتيجة حكمة سيادتهم وقراراتهم السديده طوال سنين حكمهم العجاف يرون أنهم أفضل من حكم وأنهم أحسن الحكام ولولاهم لكانت ضاعت البلاد والعباد

إنقرضت من قاموس الحكومات المتتاليه التي يأتي وزراءها ولهم هدف واحد وهو وضع أعينهم علي قرارات الرئيس وتوجيهاته وتنفيذها ليس للمصلحه العامه ولكن من أجل إرضاء سيادته لأن رضاه هو الضمانه الوحيده لبقائهم في منصبهم
وتحدث الأزمات ويبتلي الشعب بأسوأ الظروف المعيشيه وتتوالي الكوارث السياسيه الداخليه والخارجيه وتتوالي الكوارث الإقتصاديه ولكن لأن الساده الوزراء يعلمون تمام العلم أن كلمة عيب قد إقرضت فيرددون كلاما أبلا مثل
نحن الدوله الوحيده التي لم تتأثر بالأزمه الإقتصاديه
أو المصريين يعيشون برخاء بدليل النقود التي تصرف علي التليقونات والسيارات والتكيفات
وغيرها من التصريحات التي تصيب بالشلل

إنقرضت حتي عند الشعب الذي إستمرأ حالة الذل والهوان التي يعيشها وفرح بالعيشه جنب الحيط من أجل لقمة العيش والتي بذل كل غالي ورخيص من أجلها لكنه الآن لا يجدها

يبقي أنا عندي حق أقول إنها إنقرضت علي جميع المستويات والا إيه رأيك كوكي؟؟

تسلمي مره تانيه كوكي علي موضوعك لمميز جدااااااااااااا

ومعلش تقبلي مروري الطويل شويتين

Cool

بجد اشكرك يا اخلى غنوة