تاريخ التسجيل : 12/12/2010عدد المساهمات : 900نقاط : 27841 التقيم : 0الدوله : صوره للوسمهتاريخ الميلاد : 23/08/1977العمر : 47
موضوع: كلام جميل وكلام مهبول الإثنين 20 ديسمبر - 16:43:50
كلام جميل وكلام مهبول من يتذكر منكم فيلم ( عنبر ) للفنانة الراحلة ليلى مراد والذي كان من انتاج عام 1948ومن منكم لم يطرب للأوبريت الرائع ( كلام جميل ) والذي شارك فيه المطرب الأسمر الجميل عزيز عثمان بمقطع ( مربوط على الدرجة السادسة والناس درجات ومرشح آخد السابعة ..... يعني الماهية مع العلاوة على الإنصاف) ومن يتمعن في هذا المقطع من الأوبريت يكتشف أن مشكلة فقر الموظفين مشكلة أزلية وأن الحكومات المتعاقبة منذ عهد الملك فاروق والنقراشي باشا تلصم في الموظف العدمان واخترعت منذ القدم مع الماهية ما يسمى بالعلاوة ثم ابتدعت ما يسمى بالإنصاف ورغم أنه في ذلك الحين كانوا يقولون ( اللي ما يحصلش الميري يتمرمغ في ترابه ) وكان العشر بيضات بمليم وأوقة اللحمة بخمسة صاغ ( ساغ ) وأوقة السكر ( الأوقة وحدة موازين كانت تستخدم قديماً و تزيد قليلاًعن الكيلو جرام ) وكان موظف الحكومة له شنة ورنة وبعد 62 سنة لا يزال الموظف الحكومي عدمان وصدمان ولما انقسمت الأعمال في عهد الثورة إلى قطاع عام وقطاع حكومي ثم انقسمت الأعمال الحكومية إلى قطاع إنتاج وقطاع خدمات كان الضحية في كل الأحوال هو الموظف الحكومي ولقب موظف بدون تعريف تعنى على الفور الموظف التابع لوزارة خدمات وصار الموظفون لا يجدون من الميري إلا ترابه وصدرت فتوى ذات يوم من أحد المشايخ أن الموظف تجوز عليه الزكاة وللحق والحقيقة فقد بذلت الحكومات المتعاقبة الكثير من الجهد لدفع هذه الطبقة ولو سنتيمتراً واحداً عن خط الفقر ولكنهم متشعلقين فيه كتشعلق الأواعي ( كلمة شامية تعني الهدوم أو الملابس ) أو بلغة الحارة ( الغسيل ) وبلا مشابك وكثيراً ما يهوون إلى تحت خط الفقر وبعضهم يعود للتشعلق فيه ولقد شرحها بشكل دراماتيكي السيد وزير المالية منذ عدة أشهر على شاشات الفضائيات ولم يكن يقصد موظفي الحكومة فقط ولكن يقصد عموم سكان خط الفقر والذين لهم عدة نسب مئوية تتراوح بين 40 في المائة و 60في المائة وللحق والحقيقة فإن الحكومة تحاول جاهدة القضاء على مشكلة الفقر ورفع الحد الأدنى للأجور والذي صدر به حكم من المحكمة الإدارية العليا ملزم للحكومة وقطاع الأعمال ولم تنفذ الحكومة هذا الحكم حتى هذا الآن وإنما ظلت تراوغ وتناور وتحاور ولقنت أطرافها درس الـ 400 جنيه وكانت قد صدرت الأوامر للقنوات المستقلة أي القنوات ( المستأنسة ) بعدم الخوض في هذا الموضوع وعدم إثارته حتى يحفظ كبار المسئولين المعنيين بالأمر غيباً حيثيات إقتراح الـ 400 جنيه وأخذت الحكومة تصبر الفقراء والمساكين بوعود بطريقة ( اتجمزوا بالجميز لغاية ما يجيكم التين ) ومن هذا الجميز مثلاً ؛ اسطوانة البوتجاز بالكوبون وبـ 5 جنيه وزيادة المخصصات في البطاقة التموينية ورفع الحد الأدني للمعاشات للذين ليس لهم معاشات إلى 160 جنيه للذين يعولون 4 أفراد فما فوق أي نصيب الفقير 40 جنيه شهرياً ومسألة الحد الأدنى لم تحسم حتى الآن ولن تحسم لأنها تفرعت وتشعبت وأحيلت للجان أخرى وقد يستغرق ذلك سنوات أخرى وتصبح الـ 1200 جنيه التي يطالب بها الناس لا تساوي شيئاً ولكن هناك دراسات وبحوث وتفسيرات من المجلس الأعلى للأجور وقد يكون تنفيذ الحكم القضائي الملزم والذي يعاقب من لاينفذه بالعزل من وظيفته وبالحبس ويتمخض الجبل عن فأر وذلك برفع المرتبات 10في المائة أو 20في المائة فتزيد الأسعار 20في المائة أو 40 في المائة ويلعن الموظفون تلك العلاوة ويتمنون ألا تكون والكلام كثير وكثير ومع كثرة المحللين والمفسرين والمنظرين والخبراء والمستشارين من السادة الدكاترة الذين عملوا لنا البحر طحينة ولديهم قدرة عجيبة على إثبات الشيء وعكسه والمهم أن عزيز عثمان يطالبكم بأن تكون الماهية مع العلاوة على الانصاف تكفيه وتكفي اسرته وتكفل له حياة كريمة وتكون من الصراف لأيده هو نضاف ( من غير ضرايب ) الاوبريت تصميم أنور وجدي تلحين محمد عبد الوهاب وكلام جميل وكلام مهبول وبس خلاص