ذئب تراه مصليا فأذا مررت به ركع
يدعو كل دعائه ما للفريسه لا تقع
فأذا الفريسه وقعت ذهب التمسك والورع
فقد تكون البدايه مع رنه عابره من يد عابثه
قد تبدء معها قصه وحكايه
لا تنتهى ألا بعد ما خلفت ورئها بيوتنا مدمره ونفوس محطمه ولوعه وحسره
وأثار قد لا يتخلص منها الانسان فى سنين حياته وبعد مماته
انهم يخطون نحوك خطواتهم الاولى
ثم يدعونك تكملين الطريق
فلولا رضاك ما استد عودهم وما اقدمو
انت فتحت لهم الباب حين طرقوه فلما نهشو
صـــرخت
أغيثونى
ولو انكى اوصدت الباب ورءو منك الحزم والاعراض
ما جرء بعدها فاجر ان يقتحم السور المنيع
لا كنهم صورو لكى الحياه
حب فى حب
وغراما فى غرام
وعشقا فى عشق
فلا تسير الحياه بدون هذا الحب الذى يزعمون ويتشدقون
فقالو
لا بد من الحب الشريف العذرى بين الشاب والفتاه
فأى حب هذا الذى يزعمون
لا يا بنيتى لا تصدقيهم ولا تصدقى هذا الذئب
لا تصدقى انهم يطلبون منك الحديث فقط
اتراه يكتفى به
لا
فسوف يطلب المقابله فهل يكتفى
لا
فسوف يطلب النظر فسوف يطلب اكثر واكثر
فالحب العذرى الذى يزعمون هو جوعهم
فهل يصدق الجائع اذا حلف بأغلظ الايمان
انهو لا يريد من المائده الشهيه الا ان ينظر اليها
كى ينظم فى وصفها الاشعار ويصوغ القوافى
فيأتى ويغوى الفتاه
فأذا اشتركا فى الاثم ذهب هو خفيفا نظيفا
وحملت هى ثمرة الاثم فى احشائها
فيتوب هو فينسى المجتمع فعلته ويقبل توبته
فتتوب هى فلا يقبل المجتمع توبتها ابدا
فأذا اراد هذا الشاب الزواح اعرض عن تلك الفتاه التى افسدها
مترفعا عنها وداعيا بأنهو لا يتزوج الفتيات الفاسدات
ولسان حاله يقول اميطو الاذى عن الطريق
اين ما خذه على نفسه من وعود
اين ما قطعه من عهود
فجأت احداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز تستعطف الذئب الذى سلبها عذريتها
فقالت
لو كان بى ان اكتب أليك لا جدد وعد او ودا قديما
ما كتبت سطرا ولا خطط حرفا
لانى اعتقد ان عهد مثل عهدك الغادر وودك مثل ودك الكاذب
يستحق ان احتفل بخسارته او أسف عليه فلا اطلب تجديده منك
فأنك عرفت حين تركتنى اعانى مرار الايام وحدى
ان بين جنبى نار تضطرم وجنينا ينمو بداخلى
وتلك للاسف على الماضى وخوف من المستقبل
فلم تبالى بذالك وفررت منى
حتى لا تحمل نفسك عبئ النظر الى شقاء انت صاحبه
ولا تكلف يدك مسح دموع انت مرسلها
فهل استطيع بعد ذالك ان اتصور انك رجلا شريق
لا بل لااستطيع ان اتصور انك انسان
لانك ما تركت شىء من الاشياء المتنوعه
فى نفوس الوحوش الضاريه الا جمعتها فى نفسك
وظهرت بها جميعا فى مظهر انسان
كذبت عليا فى دواعيك انك تحبنى
وما كنت تحب الا نفسك
وكل ما فى الامر انك رئيتنى السبيل الى ارضاءنفسا
فمررت بى فى طريقك اليها ولولا ذالك ما كنت رئيتنى
وما طرقت لى بابا ولا رئيت لى وجها
عاهدتنى على الزواح فخلفت وعدك
وقلت لن اتزوج من امرءه مجرمه ساقطه
وما هذه الجريمه والسقطه الا من صنع يدك
فلولاك ماكنت مجرمه ولا ساقطه
لاكنى سقط بين يديك كالطفل الصغير
سرقت عفتى فأصبحت ذليلة النفس
حزينة القلب اثتثقل الحياه وستبطئ الاجل
وأى لذه فى العيش لأمرءه
لا تستطيع ان تكون زوجه لرجل اوام لطفل
بل لا تستطيع ان تعيش فى هذا المجتمع
ألا وهى خافضه رئسهاترتجف اطرافها
تذوب احشاءها من تربص المتربصين
سلبتنى راحتى لانى مضطره الفرار من ذالك القصر
وتلك النعمه الواسعه والعيش الراغد
الى منزل لا يعرفنى فيه احد
قتلت ابى وامى وقد علمت انهما ماتا
وما احسب موتهما الا حزن على فراقى وفقدان ويأس من لقائى
قتـــــلـــــتنــــى
أسقيتنى شرابا مر من كأسك وذالك الهم الذى لازمنى بسببك
فأصبحت فى عداد الموتى وانا حـــيه
فــــــــــأنــت
كــــاذب
مــــخــــاد ع
ولص قاتل
فسوف يأخذ الله حقى منك ولن يتركك بدون عقاب