تريدين حبيبك يحبك لصوتك كلما
هل تريدين حبيبك يحبك و يحن لصوتك كلما ابتعدت عنه ؟
بالطبع أنت تعرفين من هو حبيبك و إلى أي درجة انت تحبينه ، و متى تفكرين فيه و تشتاقين إليه ، و إلى أي درجة يصل هذا الشوق إذا لم تسمعي صوته .
و لكن هل تعرفين إذا كان يحبك أم لا ؟
و إلى أي درجة يحبك ؟
و هل يشتاق إليك كما تشتاقين إليه أم لا ؟
أنا أعرف الجواب .... هو سيحبك و يشتاق إليك و إلى سماع صوتك إذا أطعت أوامره و ابتعدت عن كل ما يكرهه و يغار عليك منه، و إذا حافظت على نفسك و لم تسلميها إلا له... هو سيحبك إذا تكلمت معه و شكوت له ما في قلبك، و طلبت منه ما تريدين، فهو قادر على تنفيذه أيا كان لأنه يحبك،
فهو لا يستطيع أن يرد أي أحد يطلب منه أي طلب .
ترى هل عرفت من هو حبيبك الذي أتحدث عنه ؟ ...
هو الله سبحانه و تعالى ....
ترى بعدما عرفت كم هو يحبك و كم هو حريص عليك و على مصلحتك، و على نفسك التي جعلتيها ملكا لشخص لا يستحقها، حتى إن كنت تكلمينه فقط، فهذا أيضا لا يجوز و لا يرضاه الله .
ترى بعد أن عرفت ما هي الطريق إلى الوصول إلى حب الله سبحانه و تعالى، هل ستجعلينه يحبك و يشتاق إلى سماع صوتك؟ و أنت تطلبين منه أن يبعدك عن حبيبك الزائف لكي ترضي حبيبك الحقيقي أم لا ؟
أرجوك ادع الله و اطلبي منه أن يبعدك عن ذلك الحبيب الزائف، فأنا أقسم لك باسمه الكريم أنه لن يردك في طلبك و لكن كوني صادقة في ذلك .
" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ".