بينما أشاهد نشرة الاخبار بالامس على الجزيرة وشاهدت تقرير
للجزيرة عن حبس العادلي 15 يوماً في وقائع قتل مُتظاهري الثورة والتهم الاخرى
الموجهة له قتل بعض المتظاهرين عمداً مع سبق الإصرار والتي إقترنت بجنايات القتل
العمد والشروع فيه لآخرين والتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة
مما أدى إلى الإضرار بمركز البلاد الاقتصادى وحدوث فراغ أمني وإشاعة الفوضى وتكدير
الأمن العام وترويع الناس وجعل حياتهم وآمنهم في خطر وكان ذلك حال قيام المجنى
عليهم بالتظاهرات السلمية يوم 28/1/2011 ... يعني اعدام بأذن الله سبحان الله ان
الله يملي للظالم حتي اذا اخذه لم يفلته تذكرت القصة التى رواه اسد الدعوة الشيخ
كشك رحمه الله عن طاغية أخر هو حمزة البسيونى رئيس مصلحة السجون فى عهد عبد
الناصر سبحان الله يمهل ولا يهمل _ ومازال المشهد يتكرر بأسماء وجنسيااات
عديده
لا غرو أن تجد في مصر مثل حمزة البسيوني الذي جعله
عبد الناصر قائدا للسجن الحربي، وهو رجل يتفجر الشر من جميع جوانبه، فلا يفكر إلا
في الشر، ولا ينوي إلا الشر، ولا يتكلم إلا
بالشر، ولا يفعل إلا شرا،
اللواء
حمزة البسيونى تخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في
ثورة 23 يوليو 1952م وهو برتبة رائد، عمل مديرل للسجن الحربى الذى أفرج عن معتقليه
الرئيس محمد أنور السادات. كان مجرد ذكر السجن الحربى يصيب المواطنين المصريين
بالهلع لما عرف عن التعذيب الذى كان يمارس فيه ضد السياسيين المشكوك في ولائهم
للنظام وكان حمزة البسيونى عنيفا شرها لممارسة التعذيب والتفنن في ممارسته ضد
المعتقلين وقتل بعضهم وقيل انه كان يدفنهم أحياء في الصحراء المجاورة للسجن
الحربى.
حمزة البسيوني.. الذي تحدى الله!!
.... عندما تسمع قصص تعذيبه
للمعتقلين فى سجون عبد الناصر ستقشعر الأبدان وتدمع العيون
حمزة البسيوني بلغ به
التجبر والطغيان إلى حد أنه كان بيقول للمعتقلين من اصحاب التوجهات الاسلامية وهو
بيعذبهم حينما يستغيثون بالله : فين الهكم ده عشان أحطه في الحديد !!!!!
ء
الناس كل الناس هنا خانعون خاضعون، لا يملكون أن
يقولوا: لم؟ بله أن يقولوا: لا. فقد أعاشوهم في رعب رعيب، أخرس الألسنة، وزلزل
القلوب، وشل الأيدي.
هنا واحد فقط هو الحاكم بأمره، الذي لا يحاسب على ما يقول،
ولا يجازى على ما يقترف، بل لا يسأل عما يفعل، فله كل سلطة الإله! إنه (الباشا)
قائد السجن حمزة البسيوني، الذي يتحدى القانون، ويتحدى النظام، ويتحدى الدين،
ويتحدى كل شيء، حتى الله تعالى في عرشه، يروى الشيخ على لسان الاخوة المعتقلين كان
الطاغية مدير السجن الحربي قد نهانا في رمضان أحد الأعوام عن صلاة القيام وإلا
تعرضنا للتعذيب والتنكيل ولكننا كنا نحتال عليه وعلى السجانين فكنا نصلي كل مجموعة
في زنزانتها بصوت خفيض .. وفي يوم فاض بنا الكيل وثار بعضنا وصممنا على أن نصلي
جهرة ونُسمع الحراس صوت صلاتنا وعندما وصل خبرنا في اليوم التالي للطاغية قام
بتكديرنا وتعذيبنا بكل أشكال التعذيب التي يتصورها العقل والتي لا يتصورها حتى كدنا
أن نهلك وهنا صاح أحدنا بصوت جهوري ضمخه الحق : والله يا أيها الظالم إن الله سيقتص
منك وسيسفعك على ناصيتك .. وهنا قال له الطاغية الظالم : ماذا تقصد ؟ فقال له الأخ
ــ وقد كان فلاحا من إحدى قرى محافظة الجيزة ــ ألم تسمع قول الله سبحانه وتعالى (
أرأيت الذي ينهى عَبْدًا إِذَا صَلَّى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى ) فقد
قال الله بعدها (كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ) وسيسفعك
الله على ناصيتك )) يا رب، يا رب، قال: هاتوا لي ربكم وأنا أحطه في زنزانة!! لعنه
الله وأخزاه، ومما اشتهر عنه كذلك أن المعتقلين والمعذَبين كانوا يقولون يا رب يا
رب أثناء التعذيب ، فكان يقول لهم: لو أتى ربكم هذا لوضعته معكم في
السجن
مات حمزة البسيونى ميته شنيعة اذ اصطدمت بسيارته
سيارة لنقل أسياخ الحديد المخصص للبناء فمزقت ضلوعه ولم يستطيعوا انتزاع جسده من
الحديد الذى رشق في جميع أنحاء جسده
و لم يكن أمامهم إلا أن يفصلوا الرأس عن
الجسد
سبحان الذي يمهل و لا يهمل سبحان المنتقم الجبار سبحان المولى الرحمن
العادل القاضي لا إله إلا هو وحده لا شريك له ....ليته يكن عبرة
وقائع تقشعر لها
الابدان ولا نقول الا الله المستعان
لكن الله يمهل ولا يهمل
ولكل ظالم جزاء
سواء دنيا او اخرة
سبحان الله
هذه نهاية الظالمين
و اليس في جهنم مثوى للمتكبرين و الظالمين
يحسبون انهم خالدون في الدنيا
و لكن انى لله رب السموات و الأرض ان يتركهم
يفعلون ما يشائون
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص
فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء
لابد لليل أن ينجلي و لا بد للقيد أن ينكسر
وكل حر شمس يليه ضل ..نسأل الله
الرحمة لشهداء الأمة