فعندما تنزف ريشة القلم دما وتبكي جراحه ألما ويصرخ صمته حروفا
عندما تنزف الجراح من كل جانب ولا يدري بما يعبر عنه هذا القلم ولما يعبر
فإنه ينزف دما ,فليس له حيلة إلا ان يعبر عن معاناته بدمه , حيث لا وجود
للحبرأصلا , فإن الحبر هو الدم , واي دم , دم الجراح , وسيعبر هذا القلم ايما
تعبير, لانه يجيد وصف معاناته , لانه يحس بألمه فيصرخ هذا القلم صمتا ,
لانه لا يجيد الا لغة الصمت يعبر بها عن المه وجراحه , فينزف هذا القلم حروف
الصمت التي طالما نزفها حبا وهاهو الآن ينزفها ألما ودما .
فلا تسمع الا الى صراخ في آهات يعبر بها القلم بحروفه المجروحه المكلومه
فالقلم يصور لك ما يحس من جراح وألم بهذه الحروف , ولعله سيصور لك اكثر
واكثر عندما يرسم لك لوحة بريشته النازفة المتألمه .
فكل مايراه هذا القلم هو اللون الاحمر , وكل ما في هذا القلم ينزف
شكرا لكى لأنكى تمتعينا حقا بما تكتبى لنا
لك تقديري