القطار سيمر استعدوا للركوبالقطار سيمر استعدوا للركوب
قال على -رضي الله
عنه-: من جُمع فيه ست خصال لم يدع للجنة مطلبًا ولا عن النار مهربًا، أولها: من عرف
الله وأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاتقاه، وعرف
الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها.
قال لقمان لابنه: يا بني: بع دنياك بآخرتك
تربحهما جميعًا، ولا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعًا.
قال مطرف بن الشخير: لا
تنظر إلى خفض عيش الملوك ولين رياشهم، ولكن انظر إلى سرعة ظعنهم وسوء
منقلبهم.
قال ابن عباس: إن الله تعالى جعل الدنيا ثلاثة أجزاء؛ جزء للمؤمن وجزء
للمنافق وجزء للكافر، فالمؤمن يتزود والمنافق يتزين والكافر يتمتع.
يا راقد
الليل مسرورًا بأوله
* إن الحوادث قد يطرقن أسحارًا
أفنى القرون التي
كانت منعمة
* كرّ الجديدين إقبالًا وإدبارا
كم قد أبادت صروف الدهر من
ملك
* قد كان في الدهر نفاعًا وضرارا
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها
*
يمسي ويصبح في دنياه سفارا
هلا تركت من الدنيا معانقة
* حتى تعانق في
الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها
* فينبغي لك أن لا تأمن
النارا
قال أبو حازم: ما في الدنيا شيء يسرك إلا وقد ألصق الله إليه شيئًا
يسوؤك.
قال الحسن: لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاث: أنه لم يشبع
مما جمع، ولم يدرك ما أمل، ولم يحسن الزاد لما يقدم عليه.
قال يحيى بن معاذ
الرازي: العقلاء ثلاثة: من ترك الدنيا قبل أن تتركه وبنى قبره قبل أن يدخله وأرضى
خالقه قبل أن يلقاه.
إن لله عبادًا فطنا
* طلقوا الدنيا وخافوا
الفتنا
نظروا فيها فلما علموا
* أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة
واتخذوا
* صالح الأعمال فيها سفنا
قال إبراهيم بن بشار: أمسينا مع
إبراهيم بن أدهم ذات ليلة، وليس معنا شيء نفطر عليه، ولا لنا حيلة، فرآني مغتمًا
حزينًا، فقال: يا إبراهيم بن بشار: ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعم
والراحة في الدنيا والآخرة، لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ولا حج ولا عن صدقة، ولا
عن صلة رحم، ولا عن مواساة، وإنما يسأل ويحاسب على هذا هؤلاء المساكين، أغنياء في
الدنيا فقراء في الآخرة، أعزة في الدنيا أذلة يوم القيامة. لا تغتم ولا تحزن؛ فرزق
الله مضمون، سيأتيك، نحن والله الملوك الأغنياء، نحن الذين قد تعجلنا الراحة في
الدنيا، لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا، إذا أطعنا الله.ثم قام: إلى صلاته،
وقمت إلى صلاتي، فما لبثنا إلا ساعة، فإذا نحن برجل قد جاء بثمانية أرغفة وتمر
كثير، فوضعه بين أيدينا، فقال: كلوا، رحمكم الله. قال: فسلم، ثم قال: كل يا مغموم.
فدخل سائل فقال: أطعمونا شيئًا فأخذ ثلاثة أرغفة من تمر، فدفعه إليه، وأعطاني
ثلاثة، وأكل رغيفين، وقال: المواساة من أخلاق المؤمنين.
قال أبو العباس الموصلي
لنفسه: يا نفس لا في الدنيا مع أبناء الملوك تنعمين، ولا في طلب الآخرة مع العباد
تجتهدين، كأني بك بين الجنة والنار تحبسين، يا نفس ألا
تستحين؟!!
القطار سيمر استعدوا للركوبالقطار سيمر استعدوا
للركوب
القطار سيمر استعدوا للركوب
سوف يأتى الموت لكن انت
يا مسكين واهم ... أوشك الموت فحاذر إن سوف الموت غادر ... لا يفرق بين طفلٍ أو فتى
للغد ناظر أو صحيح أو عليلٍ كلهم لله صائر ... ليس غير الله دائم واسألوا تلك
الجماجم لو أجابتنا لقالت إستعدوا الموت قادم