بسم الله الرحمن الرحيم
هل تسهر ليلا تفكـــــــــــــر بقلق
هل تنســـــــــــــى جرحك لأحــــــــــــد
هل تنام بلا توتر وبلا حساب لنفسك
عذاب نضمره في أنفسنا، وليس بمقدورنا أن نشتكي منه، لأننا بذلك نكون قد أفصحنا عمَّا اقترفناه.
نُخطئ أحياناً في حق شخص ما، أمام مرأى ومسمع الناس، ونزداد في غينا، حينما نحاول أن نجعل هذا الحق لنا لا علينا، ونكون بارعين في لعب دور البراءة، وقتما نجعل الناس على قناعة بأننا لسنا مخطئين
، ولكننا سنبقى دائماً تحت وقع عذاب الضمير، لأنه لا يُمكن لنا بأية حالٍ من الأحوال، تناسي تلك الحقيقة، وهي إننا قد أخطأنا، وفي ذلك عزاءٌ لكل من قد أخطأنا في حقه، في يوم من الأيام.
وعذاب الضمير يختلف عمَّا سواه من أنواع العذاب الأخرى، فهو عذابٌ معنوي لا تجد له أيَّ أثر على الجسد، خلافاً لما عداه من العذابات الأخرى، والتي تترك آثاراً مادية على الجسد، كالجروح والكسور والندبات، وما هو في حكمها، ففي كل وخزةٍ منه نداءٌ بالعدول عن السير في طريق الظلم، ورجعةٌ بالنفس الجادة الى الطريق السليم ، وفي كل لحظة ندم ه،نجـــــد صفاء للنفس ممَّا يشوبها من تعنت وكبر