أتمنى عدم الرد أو النقد إلا بعد قراءة البحث بحيادية تامة
بسم الله الرحمن الرحيم
- إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا.
- اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا
- اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ، رب اشرح لي صدري
ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
- اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.
أما بعد ،،،
سنتكلم بإذن الله – تعالى – عن أحكام الحائض وذكر الله ومس المصحف ودخولها المسجد .
––––––––––
أحكام الحائض وذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم :
- قال الإمام البخاري – t– حدثنا محمد حدثنا عمر بن حفص قال :
" حدثنا أبى عن حفصه عن أم عطية قالت : كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها ، حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته "
( صحيح ) أخرجة البخاري ( حديث 971 ) ومسلم ( ص 606 ) وأبو داود ( 1138 ) .
- خدرها : سترها .
* ويفيد هذا الحديث بأن للحائض أن تذكر الله تعالى وأن تكبره – عز وجل .
- وقال الإمام البخاري – t– أيضاً : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة – رضى الله عنها – أنها قالت :
" قدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا و المروة ، قالت :
فشكوت ذلك إلى رسول الله – r– فقال : افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري ثانياُ : مس المصحف للحائض والجنب :
بعض الأدلة التي استدل بها أصحاب الرأي الذي يحرم مس المصحف والرد عليها :
المراد بالضمير في قوله تعال ى : " يمسه " هو :
1- قال الله – تعالى – (( لا يمسه إلا المطهرون )) .
أورد الشيخ / مصطفي العدوى ما يلي :
الكتاب المكنون الذي في السماء ، والمراد بالمطهرون : ( الملائكة ) .
( 1 . هـ )
لفظ ( المطهرون ) : قال فيها أكثر المفسرين أنها تفيد الملائكة لأن المطهرون هم الذين لا ينجسون أبداً ولا يصيبهم نجاسة .
أما الذين تصيبهم نجاسة ثم يتطهرون هم ( المتطهرين ) أو ، ( المطّهرين ) بتشديد الطاء ويؤيد هذا التفسير قوله – تعالى - :
(( إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ))
فقد قال الله – تعالى – (( في كتاب مكنون )) أي : الكتاب الذي في السماء ومعنى الآية : أن القرآن الكريم يوجد منه نسخه في السماء لا يمسها إلا الملائكة وهذا لعظيم شرف القرآن الكريم. ( في علوم القرآن )