نجمات في عيادات الطب النفسي

نجمات في عيادات الطب النفسي



تنحصر نظرة الكثيرين لمهنة التمثيل على انها المهنة الأكثر متعة ورفاهية بين المهن
المختلفة، فالفنان يعيش حياته بين الاستوديوهات والسهرات والرحلات..
باختصار هي في نظر الكثيرين مهنة بلا متاعب وبلا هموم.. وهي النظرة التي
يعاني منها عدد كبير من الفنانين بعد أن فشلوا مرارا في تغييرها.

فالكثيرون لا يرون سوى الجانب المضيء من حياة الفنانين ولا يلمحون الآلام التي يمرون
بها كل ليلة بسبب طبيعة المهنة التي تتطلب من الممثل الخروج من شخصية والدخول
في غيرها في لمح البصر، وهو التغيير الذي يتسبب في ارتباك نفسي للكثير منهم قد
يصل في بعض الاحيان لمرحلة الخلل وهو الامر الذي يدفع عددا كبيرا منهم للتردد على
عيادة الطبيب النفسي في محاولة للخروج من تلك الحالة.



بعض الفنانين لم يخجلوا من الاعتراف بزيارتهم للطبيب النفسي وعلى
راسهم الفنانة غادة عبد الرازق التي تتحدث عن تجربتها قائلة :"لقد كنت أعاني لفترات
طويلة من الخجل المرضي الذي يمنعني من تقمص الأدوار الجريئة فقررت أن أزور الطبيب
النفسي لأتخلص من تلك الحالة وبالفعل اختلفت حياتي بعد هذه الزيارة تماما فقد تعرفت
من خلاله على أشياء لم أكن ألمحها من قبل وأصبحت أكثر جرأة وأكثر قدرة على تقمص
الأدوار، وتقول غادة لماذا أخجل من الاعتراف بزيارتي للطبيب النفسي فالأمر لا يعيب
صاحبه وانا لم أرتكب جريمة.



منة شلبي أيضا لم تجد مشكلة في الاعتراف بزيارتها لطبيب نفسي
لتحصل على قدر من الامان باتت تفتقده مع زيادة الشحنة السلبية في حياتها وعن
زيارتها للطبيب النفسي تقول منة ليست هذه هي المرة الأولى التي ازور فيها طبيب
نفسي فقد اعتدت على تكرار هذه الزيارة منذ فترة والأمر ليس له علاقة بكوني فنانة
أو نجمة فالشهرة لم تمرضني على الاطلاق لكن الامر له علاقة بكوني انسانة تعيش
في مجتمع يبث طاقات سلبية وعلي ان اتخلص من هذه الشحنات السلبية اما
باخراجها من خلال تعاملاتي مع الآخرين او من خلال زيارة الطبيب النفسي الذي
يساعدني على التخلص من كل هذه الشحنات وامدادي بطاقات ايجابية أحتاجها.



الهام شاهين أيضا لم تخف زيارتها للطبيب النفسي وهي في سن
صغيرة حيث كانت تعاني من الخجل الزائد والانطوائية الشديدة مما دفع والدتها
لعرضها على طبيب نفسي وعن اعترافها بهذا الأمر ترى الهام انه ليس اعترافا
بل تصريح عادي جدا لانها لم ترتكب جريمة لتخفيها.




عبير صبري من جهتها أكدت انها تؤيد فكرة زيارة الفنانين للعيادات النفسية لان الفنان
والممثل تحديدا عادة ما يتعرض لضغط نفسي وعصبي شديد بسبب صعوبة الدخول
في شخصية مختلفة عنه خصوصا ان عقل الانسان يصدق المعطيات التي يتم
تصديرها له وهو ما قد يؤذي الانسان في كثير من الأحيان.

وعن زيارتها لطبيب نفسي تقول عبير أنا من النوع الذي يعرف جيدا كيف يفصل بين
الدور وبين الحقيقة ولدي من الوعي ما يجعلني لست في حاجة لزيارة الطبيب النفسي
لكني لا أنكر أنني زرته من قبل ولكن لاسباب شخصية لها علاقة بانني كنت مقبلة في
ذلك الوقت على اتخاذ قرار طلاقي من زوجي السابق وكنت امر بحالة نفسية سيئة
فكررت زيارتي للطبيب النفسي وتحسنت حالتي النفسية بشكل كبير وعن أشد
الأوقات التي كانت تحتاج فيها لزيارة الطبيب النفسي تقول عبير بعد انتهائي من
تصوير فيلم "عصافير النيل" كنت اشعر بحالة احباط وحزن شديدة وبدات تظهر علي
علامات الاكتئاب التي أصابت بسيمة بطلة الفيلم في نهاية الاحداث وبدأت أسير
بظهر محني لكني استطعت ان اتخلص من هذه الحالة وحدي خلال خمس ايام
ودون أن أضطر لزيارة الطبيب النفسي.

كذلك تحدثت عبير صبري عن زيارتها للطبيب النفسي قبيل تصوير فيلم "احاسيس"
مؤكدة ان تواجدها مع الطبيب النفسي في ذلك التوقيت كان له طبيعة درامية
لها علاقة بتجسيدها دور طبيب نفسي في الفيلم وأضافت انها استفادت
كثيرا من ترددها على عياده الدكتور النفسى



نبيلة عبيد أيضا تحدثت عن تجربتها مع العيادات النفسية قائلة لم أكن
أتصور أنني سأرتاد عيادات الطب النفسي يوما لكن بعد وفاة والدتي لم أتمالك نفسي
فقد شعرت أن حياتي أصبحت خاوية وأصبحت وحيدة، فوالدتي كانت كل حياتي فلم أجد
أمامي إلا الطبيب النفسي في محاولة لتخفيف آلامي التي بدات أشعر بها بعد فقدان
والدتي. وعن زيارتها للطبيب النفسي بسبب مشاكل لها علاقة بالمهنة نفت نبيلة عبيد
ذلك تماما مؤكدة ان مهنة التمثيل مهنة صعبة مثل أي مهنة اخرى لكنها لم تحتج يوما
لزيارة طبيب نفسي فقد احتاجت ان تفعل ذلك الشيء فقط بعد وفاة والدتها رغم كل
المصاعب التي تمر بها يوميا.

تسسلم ايدك على الاخبار والمواضيع

تسلم الايادى طرح اكثر من رائع

ننتظر المزيد

ودى واحترامى